لودي شمس الدين - كافئيني أيَّتُها الحياة بقطعةٍ من القمر

في الساعة الخامسة صباحا...
نهضَ الصُبح كزهرةِ النرجس من فوق صدري...
رقصتُ وحدي كالفراشةِ أمام البحر ...
أستحمَمت بضوء الشمس...
وتركت شعري الطويل يُغنِّي لشفتي الرياح...
رقصت حافية القدمين عند زاويةِ القدر...
حتى انحنت أشجار السرو والماغنولية حول خصري...
وتبعتني طيور النورس حتى آخر شهقة...
ودلَّك قدمي الموج الدافئ بخفَّةٍ ...
رقصت ونقشتُ بصدفِ العمر...
وجه حبيبي الآتي بعد زمن ...
سأحيا لأجل الفن...
وأُمارِس كُلّ أشكال الضحك مع الوجع...
وسأترُك أكياس لحمي لسمكِ "الماندارين"...
وأسأل عن إنتاجٍ أكبر للورقِ والكافيين...
فأقسم بالشعر وصلاة الفجر...
سئمتُ من حكَّ عينيّ بالضباب الحار...
المطوي كالسحابِ فوق الجبال ...
تعِبت من الصخور التي ترقص...
فوق ركبتي على إيقاع صراخي...
وجُنِنت من الكائنات الوحشية...
التي شطَّبت شبابي بشفرةِ الأسى...
فما أجمل الرقص من الألم!
كافئيني أيَّتُها الحياة بقطعةٍ من القمر ...
لودي شمس الدين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى