سونيا الفرجاني - ملاذ أبولو، أو ملاذي..

جِلد على قامتي
أم بلد موحش
هاجر أهله فجأة ،صوْب غيب
بلا حقائب.؟
لا حكمة في اللّون،
لذلك سألبسُ بقعة تلطّخت،
وأترك الفرز لدود بني باندو.
جسدي ،أيّها المتوقّف صوب فانوس باهت.لاتحترم إشارات المرور،
عاكس سرعة الضوء فيها
وكن شغوفا باللحاق بي.
تلك الخرافة
لاتصلح لسدّ باب موارب
ولاتصلح لردم المنازل البيضاء.
سأعرّج على الزّريبة
لأسرق سياط الحوذيّ ،
سأضرب "بيثيا"
وأضرب ذَهب الشمس،
متى رآى الحجر الشمس لأوّل مرة؟
ومتى رأيتني؟
لسنا واحدا يا جسدي
لاتعتقد في الغيب
ولاتعتقد في ثنايا ملابسي.
سيغلق الفلاحون حقولهم
وسيزرعون في قلبي.
سأفصل حلمك من شجرة الغار ومن عباد الشمس
سأحوّل دافني وكليتيا
إلى بجعات
وسأحلق.
حلّق في علوّ منخفض
يجذب غضب البرق،
تدفق كأربعين لوحة في حجم الغد،
ماحجم الغد؟
لا أظنّه الحيّز الذي يشغله جسدي في الفضاء
ويشغلهم
لا أظنه الملاذ المعزول لأبلو.
ما حجم الغد؟
وما حجم تفاح الآلهة..؟
في غرفة عند طرف الجرف
سأجذب ألواح الطريق القديم
سأرتب المناخات على سبابتي
ثم أثير غضب الريح.
ما حجم الغد؟
حجمه قلبك زائد قلبي.


هامش:
÷أبولو:اله إغريقي
÷ دافني وكليتا شخصيات أنثوية في الأسطورة الاغريقية حولهما أبلو لأشجار
÷ بيثيا:الكاهنة التي تنقل نبوءات أبولو


L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes sur scène et personnes qui jouent des instruments de musique

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى