محمد عبدالعزيز أحمد ( محمد ود عزوز) - أتِ اليكِ..

أتِ
اليكِ
مُثقل بتاريخي الطويل
مع الحبيبة الغائبة
ونذوات الكأس ، حين يجمع ضبابه
و يمدني بالغائبين
اتِ
من جرح الشوارع ، من الزحام
من بائعات الحب
في ارصفة الموت ، وخطابات الاخلاق
واضواء السيارات
البناطلين الضيقة ، والبنادق مُتسعة المدى
اتِ اليكِ
من خوفي القديم من الضوء
وخوفي الجديد من الصمت
وكل مخاوف الاطفال من الجن والغول
ومن اصوات الرعد
من حكايات الثمالة الليلية
حين نبكي ولا ندري لما نبكي
حين نضحك ، ولا ندري لما نضحك
وحين نموت ، دون ان تسمح لنا نوافذ البرزخ بالعبور
فنبقى معلقين
في نوافذ الاحلام ، و بطاقات الدعوات
واغنيات الحب
اتِ اليكِ
بكل خيباتي القديمة والحديثة
بكل كأس
قشني بمرارة الطعم
ثم اسقطني في انهار الضباب
ودس عن حُزني تذاكر النسيان
اتِ اليكِ
كأنني لم اسر قبلك سوى نحو المشانق والضياع
وكأنني ما خفت يوماً
انكسار الرغبة
بين نهدي الاناث ، وبين نهدي الجراحات المباغته للمزاج
قادمة من اقصى مدفع
او جريح
اتِ اليكِ
كأنني
ما عرفت مدينة قبلك
وكأنني
لم ابيع للبحر كل مراكبي
وللرمل اصدافي التي انجبتها من مضاجعة القصائد في الورق
اتِ اليكِ
بكامل الرغبات
فضمضي جرحي المُصاب بالنزيف الازلي
منذ ميلاد القصيدة
ومنذ ان عرف آدم
ما تخلفه المدافع من خراب
اتِ اليكِ
فضميني اليكِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى