سناء الداوود - مشاهد مخفية..

طقس عبادة سريّ
كان حُبك..
حينما أسرق صحناً وأملأه طعاماً
و أمي تفتقد الصحن!
يحمله لكَ قلبي سراً
ثم تهزأ منه لحماسته...

حينما أعثر على قطعة قماش مزركشة
من تنورة أمك..
مخبأة في حقيبتي لسنوات..
وتنسى أنت ذاك الأمر .

حينما أجلس لساعات الليل
أرسم وجهك...
ثم أرسم وجهي.
و أرسله لك على ورقة
بقلم رصاص مزجته بلهفة أصابعي
وشماّ للحب الأول
و فرحاً بنجاح المهمة.
لكنك ..
أحرقت آثار يدي ببساطة .

وعندما أختار نايات عراقية عريقة..
لسهرة ممتلئة بك
و أغرق بدموعي لأجلك لا عليك..
و يغمر الدعاء قلبي..
لفرحك..
لابتسامتك.
لكلامك..
بينما أنت مشغول بطفولة نهد ..

حينما أمشي طريق بيتك الطويل..
في حرقة شمس الظهيرة..
لأقول لك فقط:
لاتحزن.
بينما تجلس باطمئنان تنتظر الغداء..

وحينما أخيط جيباً سرياً
لأخبئ كتيباً ل نزار قباني
عن عيني أبي..
اشتريته من مصروفي المحدود جداً..
ثم أهديه لكَ..
فترميه أنت ليكون عدداً زائداً
في مكتبتك..

كم كان ذاك الحب
بريئاً..
الآن قلبي يتوق لتلك اللهفة
ويضحك من ذكرياته
ثم يبكي عليها ..

#سناء_الداوود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى