نبيل يوسف العربي النفيعي - باتجاه غير معتاد

- ١ - نيران العتمة

لم يبصروا نضج روحه فيما باح به إناء صمته ، وهابا جمع أدناسهم حكمته.
قد آثروا العمى ، إذ لم تتنزل عليهم آيات التمجيد الوقح ، فلاذوا بجحور عتمتهم يعمهون.
إنه يرى في سطوع أنواره أشباح الخراب عارية بين أنقاض الجماجم التي أفرخت أسراب بوم تنعق في أذن الكون ، والكون - ظنوا - لا يسمع إلا هم .
أولموا لحمه لجحيم الوقت ،
والوقت سراب ينزف موتا من غير ضجيج ،
يجتاح الكل .
ويمحو ما اعتادت جيف الكون
على فرضه من غير المفروض .
فلماذا ستروا الخسة بقناع المجد ورقصوا ؟!
ما كانت جدران العتمة تحجب رقصتهم
حين اشتعلت نيران الغل النازف سما
=========
- ٢ - مفارقة
-----------------
أرقت شذا نبضي
على عتبات محنتهم
وما انتبهوا
أو انتبهوا
وعن عمد
بأقدام غبائهم داسوا

وفي وحل الغي
قد غاصوا
إذ اتبعوا
رأس مرعاهم
ورأس مرعاهم
مكب نفاية نتن

----------------
٩ / ٥ / ٢٠٢٠
أبو لؤي النفيعي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى