غياث المرزوق - وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حُلُمٍ يَشِبُّ عَنْ طَوْقِهِ -4- «اَلتَّأَدِّي»

لَسْتُ أَخْجَلْ مِنْ كَذَا،
إِخْوَتِي ٱلْفُصُولُ وَأُمَّهَاتِيَ ٱلْسِّنُونْ،
/... لَقَدْ وُلِدْتُ هٰكَذَا،
وَلا أُرِيـدُ أَنْ أَكُونَ غَيْرَ مَا أَكُونْ!
سوفوكليس


(4)

/... هِيَ
وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حُلُمٍ أُسَيِّبُهَا،
/... إِذَنْ
لَكِ يَا كَاسَانْدْرَا

***

/... اَلْوَعْدُ
حَظُّكِ، فِي النُّبُوءَةِ،
بَازِخٌ،
– أَوْ
بَاذِخٌ،
بَلْ آخِذٌ، بِالفِعْلِ، شَكْلَ حَمِيَّةٍ
لا تَرْعَوِي
/...
/... اَلْوَعْدُ
مَنْشَؤُهُ «أَﭘُولِّيٌّ»، أُصُـولِيٌّ
وَمَبْدَؤُهُ فُحُولِيٌّ، وُصُـولِيٌّ،
يُجَمِّلُ، فِي صَهِيلِ الجِنْسِ،
/... سَحْنَتَهُ
وَصَرْخَتَهُ،
وَرَغْـبَتَــهُ – ٱلْجَمُوحَ،
وَيَنْضَوِي
/...
لِلْعَيْنِ تَحْتَ «يَدَيْــنِ»
بَـاهِيَتَيْنِ،
دَاهِيَتَيْنِ،
مِنْ شِـعْرٍ وَمُوسِيقَى،
/... وَلٰكِنْ
حِينَ حَاوَلَ أَنْ يُسَدِّدَ «أَمْتَهُ»،
/... سَدَدًا،
أَبَيْتِ بِكُلِّ مَا أُوتِيتِ
مِنْ جَــأْشٍ،
وَمِنْ جَيْشٍ،
/...
وَرُحْتِ – تُشَـازِرِينَ الشَّمْسَ
فِي كَنَفِ الأُولِمْپِ
وَتَعْبُرِينَ، وَتَسْبُرِينَ، الأَمْسَ
/... فِي دَعَةٍ،
شَمَالاً، أَوْ جَنُوبًا،
غَيْــرَ آبِهَـةٍ بِلَعْنٍ
مُسْـتَبِدٍّ،
أَوْ مُبِدٍّ،
بَعْدَ أَنْ تَعِدَ البُدُودُ

***

/... هَا أَنْتِ
تَبْتَدِعِينَ بُدًّا، فِي الجَمَــالِ،
/... وَفِي الهُبَــالِ،
وَتُبْدِعِينَ قَصَائِدًا،
وَحَصَائِدًا، وَمَصَائِدًا رُتَبًا،
/... وَكَمْ،
/... كَــمْ
كَانَ يَأْسِرُنِي حِدَاؤُك صَائِدًا،
/... مُتَصَدِّيًا، غَضَبًا
وَيَأْسِرُنِي نِدَاؤُكِ، لا أَبَـا لَكِ،
حِينَ يَبْدُو حَادِيًا لَهَبًا
/... وَيَدْنُو
مِنْ مَجَازِ الحَرْفِ،
أَوْ حَـرْفِ المَجَازِ،
/...
لِيَسْتَجِدَّ الجِــدَّ، ثُمَّ «الجُــدَّ»،
فِي وَجْــدٍ،
وَفِي وَكْدٍ،
وَفِي وُكْدٍ،
وَفي عُذْرِيَّةٍ جَذْرِيَّةٍ، جَبْرِيَّةٍ،
/... أَبَدِيَّةٍ،

***

/... فَلْتُوفِدِي،
لَوْ كَذَّبُوكِ وَعَذَّبُوكِ،
/... ٱلْيَوْمَ،
مِنْ تَبْرِيحَةٍ وَتَبَصُّرٍ،
/... وَفْدًا،
لِكَيْ تَفِدَ الوُفُودُ

***

واشنطن،
آذار (مارس) 2006

/ عن الحوار المتمدن
  • Like
التفاعلات: مها اللافي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى