حسن محمود حسن - تداعت الأشياء

لطالما سمعت بأن الصمت والألم وجهان لعملة واحدة.
الصمت بركان يغلي من الغضب في إنتظار الانفجار لينثر حممة على الأزهار، الأشجار،و الحياة. فيقضي على الأخضر واليابس، الميت والحي.
و الألم هو إمتلاء القلب بفحم محترق، رمادةُ يحرق مراكز الأحساس، الحب، والأمل. فيجعل القلب ينبض فقط بدون حياة وبدون إبتسامة.
وقوي الإرادة هو من يتجاوز عقبات الحياة بالصبر، واختيار الطريق الصحيح.
لذا تجده سند للكثيرين في العالم البائس.
آمنت منذ صغيري بأن الحياة مدرسة مليئة بالاختبارات، الساهل منها والصعب أيضاً.
الحياة تحاول إعدادنا منذ الصغر لشيء أكبر لم اكن أعلمه بعد.
ولكن مع كل إختبار أخضعة يزداد يقيني بالمستقبل المظلم.
الشر محيط بنا من كل جانب والخير كذلك وعلينا أن نختار بينهما بالتفكير الإيجابي.
فكر إيجابياً تجذب الخير والسعادة إليك.
كن سلبياً تجذب الشر والحزن عليك.
قوانين ثابتة لا تقبل التحريف ولا الزيادة
كن إيجابيا تنل السعادة والرضا والعكس كذلك.
كانت لدي فلسفتي الخاصة في الحياة، هكذا كنت أعيش ،سعادة يوم بيوم، وأمل أجمل ليوم غد.
بسيطة هي الحياة إذا عرفنا بابها الصحيح.
إفتحت قناه تحفيزية في اليوتيوب، حسبت نفسي خبير ووثقت كثيرا بنفسي وقدراتي على تخطئ الصعاب والمستحيلات.
صرتُ مثلاً أعلى وسند للكثيرين. كنت ككتف احمل عليه همومي وهموم الآخرين وكوطن يسع الجميل.
أحب الحياة بذاك القدر الذي يجعلني اخاف منها ففي الحب يجب التحوط كثيراً.
ولكن لك جواد أصيل كبوة!!
فشلت في إختبار كان صعب للغاية!
المستقبل المظلم الذي عشت اخاف منه منذ سنين طوال قد أتى. وجنح الليل خيم بداخلي، فقط ظلامٌ دامس ولا حتى مثقال ذرة من نور.
الفشل طرقني من أوسع الأبواب برغم إيجابيتي وتحملي، برغم كل شيء.
أضحيت أبحث عن من ينتشلني من سنايا الضياع ويضعني في الطريق مرة أخرى.
بدأت افقد الثقة في مفاتيح السعادة، الأمل والحب.
كنت اقول فيما مضى.
عش بأمل جميل وسيفتح لك الخير بابه.
بالحب نحيا بخير.
تلاشت تلك العبارات من خاطري.
نشرت في قناة اليوتيوب (آسف لكل من حاولوا التمسك بي وخذلتهم..
أنا مثلكم كنت أبحث عن كتف أستند عليه..
وسقطت!.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى