صلاح الدين ابوبكر عثمان - لا تستسلم

إلى متى تظل أسيافنا في أغمادها ينخرها الصدأ..
إلى متى كالنعام ندفن في الرمال رؤوسنا.....
إلى متى ننحني للعواصف والرياح
إلى متى يحاصرنا ليل الكأبة
والصمت المخيف والقمع ....
نستاف في الم رماد القهر وجمر الاسى
ونجتر في عته تفاصيل الجراح ..
وما تولى وانقضى ...
قل برب من فطر السماء ...
هل حقا شاخت فحولتنا النضالية
وهل ذبلت في حدائقنا أزاهير الصباح
وهل حقا تسلق سراق الليل اسوار مدينتنا
ما زالت سياط الجلاد في عنف تلهب أظهرنا ...
.والمسيرة كل يوم ترجع للوراء
وفي بلاهة ننتظر غودو ...
عله يحمل في كفيه أوراق الخلاص
عبثا نقتات الوهم ..نجتر الترهات
والصخرة الرعناء تدمي شفاه الورد ...
تثقل كاهل سيزيف...
وأنت على رابية الاشجان والاحزان تناجي جماجم الموتى
تلعق مر الصبر ...و جمر القهر
.تنادم فرشتك الحزينة واللوحة والالوان والمساحات الفراغ
تمني النفس بالأمال تستحث الخطى تستعجل زمن الحصاد
وثمر الاماني يستعصي على القطاف ..
وانت في مدارك معصوب العينين .
.تبحث عن ذاتك ..
عن ناسك...
عن فاسك ..
عن فجرك المسلوب ...
عن فرحك المصلوب في أقبية السجن وصلف السجان
تصرخ في صمت..... تسامر الأشباح في كهف الليل ..
.تنادم أحلامك الكبرى
علك تستعيد ذاكرتك القديمة ....
وتستقرأ تواريخ من عبروا من هنا
نحو مدائن المجد ...
لا الموت يثنيك ولا قبضة السجان ...
ولا الجبروت يمنعك التنفس والتأمل والانتصار
فاشحذ نصال همتك الأبية ...
وارجع لسيفك بعض البريق ..
لا تخنه ..أوفه حق الحياة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى