أشرف قاسم - ريحٌ على شرفةِ النسيان.. شعر

فلْتغلقي الباب خلفي
كلهم رحلوا
في موسم الحزن
رَكْبُ الفرْحِ
يرتحلُ!
مُعَلَّقٌ
كاغترابِ الحلمِ
في وطنٍ يمضي اليتامى به
مِن دون أنْ يصلوا
نمضي
ويتبعُنا في تيهِنا أُفُقٌ
مِن دمعةِ الغيمِ والأوجاعِ
يغتسِلُ!
نُعلِّقُ الحلمَ مصباحًا
فتطفئه ريحٌ
على شرفةِ النسيانِ
تشتعلُ
نمضي ،
على شفةِ الأطفالِ
أغنيةٌ
وفي عيونِ الصبايا
ينطفي الأملُ!
نمضي ،
وفي دمنا نيرانُ وَحْشتِنا
وفي استعاراتنا للموتِ
مُعتَقَلُ
هذا مَدانا ،
لظىً
والحلمُ مُرتَهَنٌ
وفي انحناءاتِنا الأحزانُ
تعتدِلُ
* * * *
فلتغلقي البابَ خلفي
كلهم رحلوا
عشرون ألفَ احتمالٍ
ليس يُحتَمَلُ!
نشدو بلحنٍ ،
على أوتارِ قافيةٍ
عجفاءَ
لونَ اصفرار العُشْبِ
تبتهلُ
في ظلِّ بيتٍ قديمٍ ،
حائطٍ خَرِبٍ ،
بِقَدْرِ بُطْءِ لِقانا
نَاْيُنا عَجِلُ!!
* * * *
لم تمنحينا
سوى دمعٍ ومسْغَبَةٍ
وفوق مُرِّ الضنى يَسَّاقَطُ
العسَلُ!
تَهُزُّ ريحُ المَنايا
جِذْعَ خيمتنا
وفي مَفازاتنا يحتلُّنا
الوَجَلُ
عُريٌ
وبردٌ
وأمطارٌ ،
وأسئلةٌ في جُبِّ ألغازها
يقضون مَن سَألوا
وحدي ..
أسافرُ محمولًا على قلقي
نوافذُ البوحِ رُدَّتْ ،
صمتنا جَلَلُ!
مِن ألفِ جُرحٍ سقطنا
دون ألويةٍ
قد استوى في الهوى
الموهومُ
والبطلُ!
* * * *
بوحُ الحكايا
نزيفٌ فوق أرصفةٍ
مَدَّتْ غواياتها
فاسَّاقَطَتْ قُبَلُ!
مِن غيمةٍ في سمائي
ملؤها غضبٌ
لِشُرفةٍ واعَدَتْني شمسُها
أصِلُ؟
هذا رمادُ الرؤى
في كَفِّ عُزلتِه
_ جُرحًا عَصِيًا _
متى يا جُرحُ
تَندَمِلُ؟؟
* * * *
قالتْ ليَ الشمسُ
يومًا
عندَ مَغربها:
تمضي
بلا وِجهةٍ
يا أيها الرجُلُ!!



L’image contient peut-être : ‎‎‎أشرف قاسم‎‎, texte‎

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى