عنفوان فؤاد - أسحب سروال السين.. تخرج القصيدة!.. شعر

(1)
بين سين إبليس وسين إنسان
سنارة
تَصطادُ الجثث لقواد المقبرة.

نون السين مقعرة بما يكفي
تصلح تماماً
كبركةِ دم
زرقاء.

ياء السين
ماكرة،
لا تتوقف عن مناداة الفتن
من تحت وسائد الموتى.
(2)
سألني عن سبب الوفاة
أشرت إلى ابتسامة مشوهة.
قال:
أليس موت الابتسامة
أكثر فظاعة من موت صاحبها.
(3)
أكتب
وسكين المجاز تقطع مسافات من لحم.

أكتب
وذيل "كلب المخيلة" يمسح رصيف دمعتي.

أكتب
ودرج في لساني.

أكتب
وتتدافع من ثقب رأسي
ذبابة، هرة، حمار، قرد، زرافة،
وأخيراً نملة
تدلهم على
ثقب آخر، ثم تمضي.

أكتب
لأضرب الكذب الأبيض، الكذب الأحمر، والكذب الأسود
داخل خلاط الضمير.

أكتب
واقفة كبجعة
تتمرن على الصراخ الأخير.

أكتب
ومعي فيل أزرق
أكل مرة نعامة بريشها الأسود
نام ولم يستيقظ منها.

أكتب
وأغير مواضع الأشجار
داخل رئتي.

أكتب
لا عن ثقب الأوزون
بل عن ثقب آخر
في لحمي.

أكتب
لأستقل الضباب،
ثم أنزل في أقرب حفرة.

أكتب
عن الحبل
الذي سحبنا من بلاطة الوجود.

عنفوان فؤاد/ الجزائر



9

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى