محمد عبدالعزيز أحمد ( محمد ود عزوز) - هذا المساء

هذا المساء
ساكتب قصيدة
رغم انني لا أتقن كتابة الشعر
لكن حين احببت تعلمت كل الخطايا.
هذا المساء
سمعت ان للقصيدة صدر
تسألت:
اين تخبئ نهديها
أم ان القصيدة طفلة صغيرة.
هذا المساء
قرأت نص:
ان القصيدة أنثى
اذا سأستدرجها الى الفراش
لنمارس الحب مثل عشيقين
هذا المساء
سأرتبط أخيرا
بقصيدة جميلة
دون اوزان يشل جمالها
قصيدة نثرية
حرة من كل قيود الشعر
دون قافية تزين مؤخرتها
او قوانين العروض اللعينة
التي تكبل تسكعها.
هذا المساء
سأكتب نصا
اسميها قصيدة
صراحة انا لست شاعرا
قالت لي فتاة جميلة
أحب إن يتزوجني شاعر
فأردت ان احقق حلمها
و حلمي أن اتزوج بفتاة جميلة.
هذا المساء
سأكتب قصيدة
لكن الكهرباء لم تاتي
و هاتفي كان مغلقا بسبب نفاذ البطارية
المهم سأكتبها في الورقة
رغم انني جبان امامها
امسكت سلاحي
اعني بذلك قلم رصاص
لإكتب قصيدة
قبل ان اخط حرفا
إنهار مزل ابي جرا سقوط قذيفة طائشة!
نهضت سريعا
جمعت أشلاءه المتفرقة
يد
رأس
نصف قدم
بدل أن اكتب قصيدة
رسمت ابي
و قلت:
أنفخ فيها الروح يا الله!.
أنه أبي.

# سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى