بيلاجيا ألويس كاتونزي - العبء دون إمكانية الراحة

أيُّها النّاشر، أحيّيك، هل تسمح لي بالدّخول إلى مكتبك.
أرجو أن تقبلَ عملي وتَطبعُه.
أنا أعزلُ وقلِق:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟
أطلبُ المساعدة من أهالي القارّة والجُزر.
في الحقيقة، هذا العبء ثقيلُ جدًّا لا يمكن تحمُّله.
خفِّف عنّي جهلي، أخبِرني:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟
هذا العبءُ، يا أصدقائي، لا أعرفُ ما هو.
لهذا أطلبُ منك أن تنوِّرني.
أطلبُ منك أن تباركني حتّى أستطيع الابتهاج:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟
إنّه ليس عبئًا ولكنّه عذابٌ حقيقي.
من المستحيل على المرء أن يحمله فوق رأسه،
أن يثبِّته بشكلٍ مستقيم، أو يسندَه باليد،
أو يعلّقه في الهواء:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟
يصعب فهمُ هذا العبء ويصعبُ حملُه.
في الحقيقة، حتّى الرياح الموسميّة لن تعرف كيف تُزعزعه.
ومن الصعب تخمين ما يحتويه:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟
إنّه عبء، لا شكّ في ذلك، لكن لا يمكن قياسُه.
هو ليس في عجلة من أمره، حتّى لو صار قلبك ضعيفًا.
يمكن التقاطه في رمشة عين، لأنّه قريب جدًا:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟
أنتم جميعًا، يا شعراء كاغيرا، من المُدن والأرياف،
من أَروشا ومتوارا ومن دار السلام،
وأنتم، يا أهلي، اعثروا على حلِّ اللُّغز مع دعابات مارا:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟
أستريح في هذا المكان، حيث ينتهي كلُّ شيء، ولن أذهب بعيدًا.
الماضي والحاضر لا يسيران معًا.
سيّداتي وسادتي، حاولوا فكَّ اللُّغز:
إذًا، ما هو هذا العِبء دون إمكانية الراحة؟


بيلاجيا ألويس كاتونزي (تنزانيا)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى