رزيقة بوسواليم - رؤية مباغتة من زاوية ذاكرة عمياء ،،،/

للدخول معي تحت قشرة القصيدة
قلمي أظافر الرِّيح
حتى لا نخمش
لحوم الإناث
صدورنا المرايا العارضة نمشًا مضيئًا
في وجه العتمة .

كي تنتبهي
جيّدا لسعالي المذبوح
في رقبتك
لذاك النباح يجري مثل عرق خلف
عمودي الفقري
ذيل فستانك
وقدماك المرمر
تغوصان حتَّى ركب الماء .

تحمَّمي معي
نفس طاسة الوقت المشفَّر
تجمعنا
في عرض بانيو الكلمات
صدرك الأليف
يحك صدري
وأيدينا المتعانقة تعدِّل مزاج البُخار .

كوني السَّعيدة
حبَّة القلب
وقرمشة الكعك
في فم الصباح الباكر المطل
على نداوة جسدي .

تعامدي معي
ذراعاك يتنهدان لحافا
للعنق ،
واللَّيل ينزع عنِّي أقراطه الضجرة
عند رنين ساعة متأخرة .

العطر أحد أدوات
الجذب
فلنترك بابه مواربا
على مسامات الجلد
ولندخل إليه بأنفين سالمين
حاسَّة الشَّم
تعدّ لنا متعة المتكأ على مفارش اللُّحوم البراقة .

ها في المرآة
جسمٌ يوازي جسمك الفضي ،
وها إنِّي
أستنشق منك فتافيت الصُّورة المبعثرة
في زاويا الذاكرة العمياء .

رزيقة بوسواليم /

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى