مريم الأحمد - أريد العودة إلى بيتي..

أريد العودة إلى بيتي..
لكن.. ليس لديّ مال.. أو هوية..
و ليس لديّ صديق أو ربّان سفينة جريء.. يخبّئني في حاوية الأرز أو الطحين..!
ليت لي قوقعة على ظهري..!!
أو حراشف حادة لأعبر المحيطات..
أمي الآن قلقة عليّ..
أبي يأكله الندم لأنه طردني..
و أخوتي ذهبوا برحلة جماعية
إلى أرض الجنوب..!
أمسكوا أيادي بعضهم البعض..
راقبتهم من بعيد..
من تحت قشرة صدفتي..
و هم يزيّنون مركبهم الأخضر..
بالفوانيس و الأشرطة الملونة..
لحقتُ بهم..
لكني تهت في المحيط..
هناك صياد وحيد.. يبدو متشرداَ..
يبدو عطشاناً..
لوّحت له بذراعي..
صار يضحك.. و يضحك..
سمعته يقول هازئاً..
يا للجنيّة المسكينة!
شعرت به يدفنني في أخدود عميق بارد..
سمعت آهته الحارقة..سقطت دمعته على وجهي المالح.
قال..
لترقد روحك المسكينة..
هاهنا.. بين القمم.. تحت السماء البنفسجية..
وضع على قبري.. عقداً من المرجان..
و غاب.
..
..
مريم........
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى