عبدالعزيز فهمي - عشقك مناعة

ما عدتُ طفلا
تُلهيني أناملي
أو تخيفني الظلال على ثيابي
لا أثق في بصماتي المحملة
بجنوني
صرت أدغدغ خدود شرودي
على تماس الغياب والحضور
أخط الذكريات
على مبسم انتظاري
شاربي الذي ابيّض في غفلة مني
ومن مرآتي
يهدي لشفتيك سلام الغسق
في محيا الأصيل
هناك
حيث البحر بيني وبينك
لا يُنضِبه جزر هارب
لا يهُدُّه مد غاضب
حيث شجرتي التي غرست
تحت ضوء القمر
تفرش لك الظلال
في الليل
حيث المدى الذي علقته وشاحا
من الياسمين والزعتر
كي تسرح كما تشاء عيناك
أرى الآن فيه وجهك
مثل صبح يتعطر بالليمون
يتنفس التين والزيتون
أرى الطرقات تستقيم صراطا
من أشعة برق تحت قدميك
فهل تدركين ما أدرَكه في الرقص
سربُ الغجر؟
أن الرياح حين تغضب على السفن
تخبو وتهدأ
تخفي نشيجها خلف تنهيدات الموج
في نواح الأشرعة
وضربات المِجدف
فغيِّري قُفل قصيدتك
كي تنفتح بسمتك على نظرتي
نداء شوقي هتاف الملح
في فم الغيم
قصائدي حطب من المعاني
أحرقه كي تدفأ الكلمات
إِن اصطكت الأسنان وَلهاً
في فمك
فما بيننا لو تعلمين
سر وجود
في منقار عصفور
فرحة مطلق
في نغمة وتر
ما بيننا سؤال الأجنحة
حين ترفرف
حبور الأجوبة حين تحط
على غصن الحنين
ما لم يكن في كفي وكفك
أرسمه أغنيات
على مقاس حلمك
تغاريد طير على أصص زهورك
لعطرك تتضوع
وتمطر
افتحي نافذتك
فراشاتي محملة بالضياء
آتية أشعة صبابة إليك
فلا تضرمي مزيدا من النار
في قلب
منذ زمان من أجلك
يحترق
ويتوجع...
عزيز فهمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى