جبار الكواز - راكضا خلف آلائها.. شعر

لا ظلّ لها الا الحزن
أركض خلف آلائها
فتلهث ورائي
قبور
جماجم
شظايا
دخان
سنين عجاف
وتأتيني بحة حروفها
كآية منحولة في انجيل السخط
تُغلق افاقٌ
يتعثر غيمٌ
يسافر مطر في الابار
تشرئب أرواح نخيل بعيون رمداء
هي التي انثالت يوما فوق صدري
وأغلقت زماني
بإزميل برق
وسندان ضباب
وحرف معلول
ولا ظلّ لي
كيف أراهن شمسي بالكسوف؟
وقمري بالخسوف
والواني بالسواد
وهي
كلما أوغلت روحي بالجنون
طلع من خطوتها ايّلٌ قتيل
وكلما دثرت لساني بالخوف
وقفت لتزيد تعلقي
بسوادها الابيض
فكيف أعلّمها ما أعلم؟!
لأكون بعيدا عنها
ولا ظل لنا الا الموت
في هجير يستدركه القتلة في زوايا المحن
وفي لوحة ما زال رسامها
يقطر موتا
هي تحكي:
الملوك الذين سرقوا الغابات في تيجانهم
الامراءالذين مزقوا باب الفجر بغواياتهم
البداة الذين هربوا المدن في حقائب الزنوج
السواد الذي دجن نهاراتنا بالوان المنتهى
لم يعودوا قادرين على الغناء
وبصمت كنبّي ابكم
أسائلها:
_ما الموت؟
_حياة
_وما الحزن؟
_فرح
_وما القبر؟
_بيت
عصاها السحرية عاجزة
عن فك طلاسم سوادها
او بحّة شعرها
وهكذا
ما زلت أُقاربُ بكاءها
بأناشيد الخوف
وأُحاور روحها
بالتفاتتها الوجلة
هي
التي هطلت يوما مطرا أسود
في الفراغ
ولم تقل له :
حذار من الالوان



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى