د. عيد صالح - فقط كوني هنا

فقط
كوني هنا
ليس للتوازن الكوني
ولا لمنع الصواعق والرعود
في شتائنا العبثي
ولا لتأمين الحياة عند خط الاستواء
لا أريدك " رسولا للنوايا الحسنة "
لتحملي أطفال أفريقيا العرايا
أمام الكاميرات اللعينة
كي تبرئي يد العالم الآثمة
ولا لنبتني عشا فوق رابية
نتناجي كعشاق تجاوزتهم آلة الزمن
الزمن الذي اغتال أحلامنا
ونحن نلهث خلف سرابه
ونحن نحفر في الفراغ
ونحن نطحن العناد
ونركب رؤوسنا المملوءة تبنا وقشا
وننطح صخرة سيزيف
التي لم نعد نستطيع حملها
بعد أن تقوست ظهورنا
في حروبنا البائسة
فقط
كوني هنا
بغير ما مشجب نعلق فيه خيباتنا
بغير ما نهر نغسل فيه أرواحنا
لعلنا ..لعلنا
............
…………
٢٢ابريل ٢.١٤

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى