مروى بديدة - إختلالات تسقى بمرش إلهي..

لقد عرفت أن الحياة العظيمة بوهيمية و ليست أكثر من شيئين سيسقط أحدهما كي يعلو الآخر مهما كلفنا من شقاء.
حين يهبني السير وجعا في الرأس و ثقلا في الأقدام. حيثما أصير هائلة و ناعمة في الغسق الذي يكون فيه حتى هبوب النسيم كارثة صغيرة.
قلبي مشدود بأغلال سماوية حتى يعرف كيف لا يؤذي احدا ولا يستغرق في اللذائذ بينما الآخر يعاني السقم و الضرر.
خلل يعشش في الروح فيصير عصفورها الأبدي..و المحبة التي تترعرع فينا ليست دائما تجلب السعادة و تشطح كدمى الأعراس ثم تتشظى.
إنها ساكنة ،هادئة و قد تبعث فينا الأسى .
في أحيان كثيرة كم هي مضنية و مربكة للحواس.
بت أعرف كيف يبدأ الحزن من الجبين و يخترق الهيكل حتى الركبتين .أعرفها مشية الحزانى، وقارهم و سيرهم كأنهم عمالقة في أدغال حالكة ...خضراء و ذات غمامة كل أماسيهم .
زجاج في صدورهم هش و يتكسر بنغم فريد.
إذ أنه ثمة ماهو اكثر من المحبة او انه الأمر الذي يستدعي هيبة في الظلال و سماحة كتلك التي أتخيلها عند جوقة من الملائكة.
إنه الحنو الذي يجيء غزيرا كدمع الفقد بلا إبتكار و لا حساب.
رافة حاضرة و لا تغيب كلما بكت العيون الصغيرة و إرتجفت الأيادي للتضرعات.
حتى الخجل في الحبور أعرفه حين يبدأ من الكتفين فيركض ساخنا في الظهر .
عيون خلفية زرعتها المآسي تفرح كثيرا حالما تحيا المسرات.لان الفرح ينطلق من القفا في الجلد الذي تكون حديثا بعد ان أدرنا ظهورنا للزمن فأصابنا القدم و الحرمان.
أذكر ان محبوبي جلس القرفصاء يعد خساراته و يرمقني بإنكسار.
إنه الحب الذي يبالغ في الشفقة .
في الصقيع أحدنا يدثر الآخر حتى يصير المكان دافئا ،عامرا بالرحمة.
جاذبية في الأشياء المحطمة التي تفطر القلب و تلقنه الغرام الصوفي.
حرير مبهرج بضوء وهاج وشمس اخرى تشرق بإيلام شديد لكنها مشرقة أبدا.
أحب الإتساع في كل شيء ...أحب الرحابة التي تبهج الأفئدة.
القصائد التي تتخذ شكل الأرض و لا تهمها الادراج. تلك التي تصنع إبتسامة الموتى في الاضرحة المنسية.
إنه السلام الذي يجعلني مستلقية على بطني تحت مظلة مقوسة ...يعبرني عطر زهور النارنج التي تنمو في داخلي بسرعة و جمال.
إنها الإختلالات المقدسة التي تجعل أحدنا يكبر
و يلقي بنفسه في اليم بخفة عجيبة و نزاهة مطلقة. فتسقط النفاية و تعلو جواهره.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى