جبار الكواز - صعودا الى احلامها.. شعر

صغارا
الى الجنائن المعلقة
صعودا
الى عين شمسنا
لم تكن اصوات اسلافنا
سوى أنين حجارات قبورهم الدارسة
ولم تكن اشجارها
ايامى
ولا نارنجها
كأس خمر
ولا سواقيها
عيون نساء
نحن
لم نتقن الخوف
ولن ندع اسوارها حطبا في
مواقد حرّاسها الوثنيين.
وغرانيقُنا
الغاطسون في جبّ الطين
مسكوا سرّتها
بغناء الفواخت
وهجرة السنونو
وآذان افقها المجنون
بالألم
صعودا
الى قيدومها المكسور
الى اشرعتها الممزقة
الى عشتارها
وهي تلاعب الريح
بأرامل الرمال
الى مسمارها الضارب رقيمه
في اعناق أسراها
ووديان غاداتها
وعباءات نسوتها في تنور آب
صعودا
الى ارواحنا المطفئة
الى افئدتنا
وهي تغامر في كلمة غادرت
شفاهنا
نكاية ب(دار ،داران،دور)
صعودا
اليها
الى مصائد لذتها
الى اسطبلات ذكرياتها
الى اوراقها
في دفاتر النسيان
اليها
اليها
صعودا
فلم نفكَر يوما
انّ صغارها اللاهين بادراجها
كبروا
وهم يحدقون فيها
تلَّ قمامة
فاشجارُها عاقول
وثمارُها ايتام
اضاعتهم الحروب
فضعنا بهم
وهي تستمع الى
وقع خطانا
صعودا
اليها
حيث لن تكون هناك
ولن نكونَ


L’image contient peut-être : 1 personne, debout, océan, plein air et eau

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى