إلى إله المنفى!

يا إله المنفى
أين هو الوطن لنبكي
ونتنهد باتجاهه!
هذه المرايا لا تعرف أن ترى وجه الألم
تعبتُ من استنساخ نفسي كل يوم ،
يا إلهها !
قل لها: حرري اسمك من قيد الذاكرة،
قلْ لها يا لسان العرب:
إن المعنى مات في قلب التاريخ.
قلْ لها: حرري حبيبك من رغبة الليل في محو الحدود ؛
أكاد أختنق من كثافة الهباء.
لا تحبسيني في ذاكرتك المكتظة بالأسماء والأسمال.
اطرديني من ذاكرتك حتى إلى الجحيم ؛
فالذاكرةُ تصنعُ التكرارَ
وتنجب التطفّل المعاق
وتحشو قلب الكلمات بالألم و الزمن الميت ؛
وتسجن المجاز في الذات؛
وقد تربي الذبابَ على عسل الحنين.
قل لها يا إله المنفى
إن السماء التالية لا ترحم الغرباء!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى