هند زيتوني - عروس عفرين تنتظر..

كانت نيروز ترفلُ بالعطر
تنتظر حبيبها وراء النافذة
وخلف الضباب ، الندى هناك ؛ حيث الفجر يتسلّق الجبل .
تنتظر حبيبها الذي غاب .!
لماذا لا يأتي ؟
Nizanim cima tu naye.
عند عتبة عفرين ترتجف المدينة وزيتونها .
كانوا يغنّون للعروس
ويعقدون حلقة الرقص .
بوحُ ناي سافرٍ في غيابِ الجبل .
(دلشاد) فتاتك بانتظارك .!
هبّت رياح الشرَّ الصفراء .
انكسر النشيد
دلشاد كان يرقص مع الموت .!
يرتّب توابيت الراحلين
يكتب رسالة الغياب
اعتذر يا نيروز .!
لقد قصّوا ريشَ الحمَام .!
يمكنك الآن الطيران
لنلتقي في سماءٍ نقية .!
الإله يعدّ لنا خيمة الفرح الأبدي
عفرين كانت تغتسل بالرصاص
تتعمّد بالدم ، بزيت زيتونها المقدّس
"نيروز ًًًً" يا عروس عفرين !
ياوجع الأرض الأبدي .
هل مازلت تنتظرين حبيبك وراء النافذة .؟
والجبلُ مازال يغلفه الغمام .

هند زيتوني .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى