سيدي خليفة - تسرحين خصلات الريح المغزولة في خشوعكِ الهادئ..

تسرحين
خصلات الريح المغزولة
في خشوعكِ الهادئ
علّكِ
تَقبضين على دوربِ اللاهثة
عن منافذ مأساتكِ المغلقة
لستُ على عجلٍ
دعي وجه مرآتكِ يرتجف
ليجعل مناطق الموت الخفية
أقلُّ وهجا لئـلا يتمدد كأغصان
أحزان إنطفاؤكِ الباهر
تُزحين عن روحي التائهة
طلاء عواصف الذكريات العتمة
كُلّمـا
تنامين
تستيقظين
في قلبي كفجر تختلط فيه ملايين الغد
المُحملة بأضرحة الهواء الفائقة التي فارقت الحياة
كآخر أمنية للنهر
أتدفق كأمواج صارخة
داخل كبد دمّكِ البارد
تغسلين أرداف موتي المتأرجحة
في إبتسامتك الحزينة ذات الحياة الناعمة
التي يفوح منها لُعابِ الأسماك
سبحان ...الذي أرسى أجزاؤكِ
في ذراعيّ الممدودتين
لأتأكد أن إيقاعكِ يزهر داخلي أكثر من
هذه الحياة المليئة بالأرواح الخافتة
دعيني
أفرك لكِ خوفكِ
الذي يمسكني و يمتصني
مُواساةً
للأيام و القرون
الممتلئة بالخطيئة
التي أتت متأخرة تالفة منكِ
لا إله إلا الله..
تُعيدني قصيدة بعد ألف عام
لأعبر شوارع القبور الضيقة
و أزقة الكلمات
التي نسيتْ أن تدلنا على آخر طريق للعودة
تتسكعين في طمأنينتي الطازجة
أتظنين أن هذي ال أحبك
يسعها صدرُ القصيدة الدافئ
التي تُعلقينها على جسد السماء
و تغرسينها
بأسنان أوجاعي الملطخة برائحة الموت
تأكلين ما أحلّه قلبي
و ربكِ الجليل، أحل طيبات المعاناة النيئة
كي تجيدين الركض خلفها
بدونكِ، بلا حبّكِ
أتكامل في هشاشتي
لستُ عاصيا يا الله
كُل ما في الأمر
أن قلبي ينصت لهـا
و يخشع بصدق لِحديثها
كمن سمع كلام الله مرتلاً
في إحدى مآذن علياء سمائه الممنوعة
من البُكاء على نفسها الفارغة...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى