د. عادل الأسطة- الست كورونا : التأثير السلبي وسائقي العمومي (69)

- الست كورونا : التأثير السلبي وسائقي العمومي (69)

هل تركت جائحة الكورونا أثرها السلبي على الاقتصاد فقط ؟
هل يمكن القول إنها علمتنا التواكل والكسل وعدم الانتباه إلى سلوكات مهمة؟
في فترة الحجر الصحي والإغلاق لم يتمكن كثير من حاملي رخص السواقة من تجديد رخصهم أو تجديد " بوليصة" التأمين أو ترخيص حافلاتهم ، وقد كان عدم التجديد مبررا ، فالشركات مغلقة ودائرة الترخيص في حجر صحي والسيارات مركونة في الكراجات وكان الله في عون أصحاب الحافلات العامة وفي عون السائقين . هؤلاء جميعا إن عملت حافلاتهم أكلوا وشربوا وإن لم تعمل أكلوا وشربوا الهواء وصندوق " وقفة عز" لا يسمن ولا يغني من جوع ، وكانت وقفة من تقدم بطلب له من أجل الحصول على ٧٠٠ شيكل وقفة ذل لا وقفة " عز".
هل أصابت الكورونا أصحاب الحافلات وبعض السائقين بالزهايمر أم علمتهم الكسل؟
بعض أصحاب الحافلات لا يدفعون الضرائب وبعض السائقين لم يجددوا رخص السياقة الخاصة بهم حتى بعد أن فتحت المدينة ومكاتب التأمين ودائرة السير أبوابها لهم لدفع ما عليهم أو لتجديد رخصهم أو رخص حافلاتهم.
ماذا لو كنت في حافلة يسوقها سائق انتهت مدة رخصته من أشهر ؟ وماذا لو تكن الحافلة مرخصة أو مؤمنة ؟ ماذا سيحدث معي أو مع غيري إن تضرر نتيجة حادث سير؟
والسؤال الأهم هو:
- لماذا لا ترسل شركات التأمين ودوائر السير رسائل للمنتهية مدة تأمين مركباتهم أو رخصهم أو عدم دافعي الضريبة تذكرهم وتحذرهم؟
أحد معارفي أمن حافلته تأمينا شاملا ولكن سائقه لم يجدد رخصته المنتهية ، فما جدوى التأمين؟
رحم الله أبي فلم يتعلم في حياته من تجاربه . كان غالبا ما يسلم مركبته العمومية لأفراد ليس لديهم رخصة قيادة سيارة عمومي ، وكانت النتيجة أن باع المركبة خاسرا رزق عيشه . لقد تكررت التجربة معه - رحمه الله وغفر له - أربع مرات ولم يتعلم.
الحق ، كل الحق ، على الست كورونا ووعد بلفور والحاج أمين الحسيني والرئيس ياسر عرفات وأيضا على الرئيس " أبو مازن" والسيدة انتصار أبو عمارة وسهى عرفات الطويل وكاتب نص " ليل الضفة الطويل".
صباح الخير
خربشات
٨ أيلول ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى