مات بصحةٍ جيدة!

كان يحبك أحيانا
وبعد أن استدار الزمن إلى نفسه
وصار عقرب الساعة ميتا
ترهل قلبه
ومات بصحةٍ جيدة.
مات بين كلمتين حادتين
بعد أن غرس اسمه رايةً للندم
وترك الريح تنزفُ حتى ماتت الكبرياء،
بين حُلمين ولدتْ له كلماتٌ كثيرةٌ
سهر على تربيتها،
وتنظيف فرائها من وسخ الذكريات
وحمَّى الأسف.
كان يرتب أحزانه تصاعديا باتجاه عينيك
ويضع الثلج في كأس الحنين
وقنينة الفودكا
تتقيأ المجاز الفاسد،
والفواصل الميتة!
وتغص بالماضي المغشوش
الرجل الذي في المرآة
صار شبح حبٍ مات،
صار ليس أنا
الرجل الذي كان يحبك جدا
ومايزال يحبك أحيانا رغم أنفي
ومايزال يعمل على تنقية الهواء من المدى الملوث بالشكوى
الرجل الذي كان يحبك
مات.
لكن قنينة الفودكا لم تمت.
الرجل الذي مات في حبك بالتقسيط.
ترك اسمه خالياً من الضوضاء والكوليسرتول
ومات دفعةً واحدة
حتى لا يرى أشواقه تموت أمام عينيك!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى