نعيم عليان - العشق المبكر..

كان صوتها يضفي عليه حالة من النشوة فتعتريه قشعريرة تسري في جسده النحيل سرعان ما تتحول الى خدر يدب في أوصاله٠
لم تكن عيناه الواسعه تتحول عن وجهها البهي حتى بدأ لها كأنها تلاحقها وهي تختال داخل الفصل فإذا أحست بحاجتها للجلوس وقد انهكها الوقوف خيل لها كأن عيونه قد استراحت هي أيضا فراحت رموشه ترف بحنان كيمامتين نالها سهم صياد ماهر ٠
وراحت تفرد أجنحتها كبساط من حرير مخملي يلف قوامها الممشوق ليقيها برد الشتاء القارس. فتبادله بابتسامه تجهل عمرها وهل تناسب مراهقته ام انها تصلح لزوج انهكته الحياة الزوجيه وصار أحوج ما يكون لهذه الابتسامة التي من شأنها أن ترفع عن كاهله كد الحياة وشقائها.
كعادتها في حصة اللغة العربيه تحافظ على الصمت فأصدرت تعليماتها للتلاميذ أن يقرؤا بصمت ما جاء في الدرس . بدأ على محياها أنها أحوج ما تكون لهذه الدقائق كي تستعيد هذا الشريط في ذاكرتها وقد غرقت في بحر من التساؤلات والحيرة.
ترى بماذا يفكر هذا الفتى اليافع وهل تجاوز في عمره ما يفكر به أقرانه المراهقين ؟ أم هل عاد بها قطار العمر لسنين خلت عندما كانت في عمره حينما شغفها مدرس اللغه العربية حبا.
انى لها من أجوبة توقف هذا التيار الجارف من الشعور . ولم يسعغها في تلك اللحظات سوى قرع جرس المدرسه مؤذنا بنهاية الحصة الدراسيه وبدأ لها كٱنها تفكر بصوت عالي وخشيت أن يفتضح ٱمرها فسارعت بالتقاط بعض الأوراق عن المكتب.
لكن شيئا ما دفعها الى إلقاء نظرة الوداع على وجه احمد حيث بدأ لها ٱنه قد كبر عشرة أعوام فبدأ لها كأن عناقا حارا بينهما تمنت أن يطوي تلك السنوات العجاف من عمرها.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى