د. عادل الأسطة - الست كورونا : مزيد من العزلة لخدمة الوطن في الزمن " الترللي" (71)

ماذا أفعل وأنا رهين الست كورونا؟
هل يمكن أن أقدم خدمة للوطن في وقت يتهمني فيه كثيرون أنني أحب أبناء العمومة وأشتري ال" شيمينت " والقهوة الإسرائيلية وأزور يافا وعكا وحيفا كلما سنحت لي الفرصه ، لإنجاز كتاب " مدن في الذاكرة" ، وخلال زيارتي اتحسر على الوطن الذي فقدناه " بحادث سير " كما كتب محمود درويش في رثائه الشهيد ماجد أبو شرار؟
في الأسبوعين الأخيرين قرأت رواية الأسير كميل أبو حنيش " جهة سابعة" ورواية توفيق فياض " مجموعة عكا ٧٧٨" وأجريت قلمي فيهما.
حسنا فعلت الست كورونا إذ منعتنا من السفر فخصصنا المزيد من الوقت للقراءة ولتقديم خدمة لأدب المقاومة في زمن لم يبق فيه من المقاومة إلا أقل قليلها.
وأنا أقرأ الروايتين عشت في زمن آخر لم يخرجني منه إلا مشاكل يومية مع المعارف والأصدقاء والأقارب سببها أشياء فانية . يقتلوننا ثم يبكون ويتجسسون علينا ويطلبون مساعدتنا و..
هل قدمت ثمة خدمة للوطن وأنا أقرأ الروايتين؟
استغربت وأنا أقرأ رواية توفيق فياض كيف صدرت بعض طبعاتها وهي حافلة بالأخطاء النحوية والطباعية ولمت وزارة الثقافة الفلسطينية على طبعتها . أيعقل أن تصدر عنها طبعات كتب تحفل بالأخطاء ، ومن قبل استأت كثيرا من طبعة رواية جمال الحسيني " على سكة الحجاز " .
قسم منا يرى العطاء في إعطاء المال ، أما أن تقدم خدمة في مجال الثقافة فهذا هراء.
أيضا للست كورونا فوائدها ، فقد ألزمتني في البيت لأقرأ مخطوط رواية أسير ومسودة طبعة جديدة لرواية قديمة وفي كلتيهما عشت في زمن آخر يقول لنا إن مهاترات سهى عرفات وجماعتها وخصومها ليست هي ما يعرفه الفلسطينيون فقط.
صباح الخير
خربشات
١١ أيلول ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى