على حزين - في البدء كانت القصيدة

في البدء كانت القصيدة
وكانت الأنوار ساطعة
وكانت الولادة متعسرة
وكان اللوح , وكان القلم ...
.. وانتظرتُ ...
خمسون عاماً مضت
أناوش الحُلم الذي
حَلُمتُ
وسافرتُ في كل العصور
وركبتُ موج البحر
وأبحرتُ
قرأتُ ألف كتابٍ وكتاب
وما قرأتُ ,
لكن الحُلم ما جدب
خمسون عاماً مضت
أكابد فيها الكبد
تعلمتُ وما تعلمتُ
تمنيتُ وما نلتُ
ما تمنيتُ
والآف من النساء
عشقتُ
ورجعتُ خالي الوفاض
رجعتُ بِخُفَيّ حُنَين
ومشيتُ أتيه مثل الطاووس
أكلم الطير والزهر
وأناجي القصيدة
وأطير كالفراشاتِ
أستهم علي النارِ
وأغني على ألأوتارِ
وَيْحِي كيف تجرأت
خمسون عاماً مضتْ
وأنا مازلتُ
أناوش الحلم الذي حلمتُ
حتى طعنت
وشاب رأسي وما شبتُ
لكني سأنتظر ما حييتُ
وما عشتُ
أن يجيء المدد
من الله الواحد الأحد
مدد , مدد , مدد
يا واحد يا أحد
نور يبدد الظلام أبد
يا واحد يا أحد
مدد .. مدد .. مدد
يا واحد يا أحد
متى يأتي المدد
ويجيء الولد
ويجيء نور الغد
يا واحد يا أحد , مدد
خمسون عاماً مضت
وأنا أنتظر الولد
فإن متُ ,
فإن الحلم لم يمُتْ
أنا حلم لم يمتْ
وإن مت فلن يموت الغد
وسيبقي الولد ,
كل يوم من رحم الغيب
يولد للحلم
ألف ولد


على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
23 / 9 / 2015,, الرابعة صباحا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى