سيدي خليفة - أحبكِ جدا

أحبكِ جدا
ليست بالطريقة التي أحب بها
درويش ريتا ولا قيس ليلى
أحبكِ ..........
بالطريقة التي يُحب بها
الجندي خوذته الصدئة التي يمضي
الليل في تَرميمها بدل حبيبته المسكونة
بتنظيف ثيابه العسكرية المُرقعة بإبتسامتها
ثيابُ تفوح منها رائحة موته
أحبك ..........
بالطريقة التي يُحب بها
حيّكم القديم سماع صوتِ المئذنة التي تُوقظه في البكور
عندما تبعثُ فيه "حيّ على العمل"
فتتسابق النساء إلى رشّ أزواجهن بريقِ الرحمة الصباحية
التي تصنعن منها الابراستامول الذي يحلم الإله أن يتذوقه
الذي لمْ يخترعه الطب الحديث ولا تحسنه تعوذية البابا
يقول أبي أنت لست شاعرا
لتحب فتاةً بالدرجة التي تجعل زوجتكِ
تنتقي بها أرحم المشاجرات الحادة
دون أن تحتاج إلى تدخلات الأمن
التي تضبط النزاعات القبلية
كما لو أنها تباري قلبها الحزين
لتُخلّص ضحكاتها العصبية التي تُخرجها دون قصد..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى