غياث المرزوق - وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» -2- «سَلامُ ٱلْحُرُوبِ»

/... اَلْمَائِنُ ٱلْسَّبِيُّ يَسْبِي مِنَ ٱلْعِلْمِ ظَنِينًا:
أَنَّ ٱلْعَالَمَ «زَائِلٌ» بَعْدَ مِلْيَوْنٍ أَوِ ٱثْنَينِ مِنَ ٱلْسِّنِينْ،
/... وَٱلْحَائِنُ ٱلْفَتِيُّ يُفْتِي مِنَ ٱلْوَهْمِ يَقِينًا:
أَنَّ ٱلْعِلْمَ مَهْمَا زَادَ لا يَهُمُّ، فِي هٰذَا ٱلْزَّمَانِ ٱلْسَّنِينْ!
حَكِيمٌ مِنَ ٱلْحُكَمَاءِ


(2)

/... ثَمَّةَ
حَرْبٌ، إِذَنْ،
ثَمَّةَ حَرْبٌ فِي المَخَابِرِ
ثَمَّةَ حَرْبٌ فِي المَنَـابِرِ
ثَمَّةَ حَرْبٌ فِي المَعَابِرِ
/... حِينَ
نَعْبُرُهَا عُبُورًا، يَنْكَرُونَا

***

/... هِيَ ذِي
«كورُونا» الـ«كورُونا»،
/... هِيَ ذِي
تُشِينُ بِالشِّينِ وَالشَّنِّ كَيْمَا تَشُنَّ
أَخَاهَا
ٱلْمُشِينَ، أَخَاهَا «كورُونا»
/... هِيَ ذِي
– وَ
/... أَيْدٍ، هُنَاكَ،
تُصَفِّقُ لِلْعِلْمِ وَالعُلَمَاءْ
– وَ
/... يُدِيٌّ، هُنَا،
تُلَفِّقُ مُشْرَعَةً لِلسَّمَاءْ:
/...
أَبِالوَاوِ وَالطَّاءِ وَالوَطْوَاطِ،
بِالخَــاءِ وَالفَــاءِ وَالخُفَّاشِ،
أَمْ بِـ«الوَسْـوَاسِ الخَنَّاسِ»
نَمْكُرُهُمْ مَكْرًا
حِينَمَا، بِمَكْرِهِمْ، يَمْكُرُونَا؟

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونا» الـ«كورُونا»،
/... هُوَ ذَا
ٱلْسِّيَاسِيُّ، فِي «أَوْجِ» الدَّهَـــاءِ،
عَاجِزٌ
وَالعَسْكَرِيُّ، فِي زَوْجِ المَضَـاءِ،
عَاجِزٌ
وَالاِقْتِصَادِيُّ، فِي رَوْجِ الرَّخَاءِ،
عَائِزٌ
/... حَتَّى الطِّبَابِيُّ
/... حَتَّى الطِّبَابِيُّ
ٱلْمَكِينُ الرَّكِينُ، فِي وَسَطِ
ٱلْأُولِمْݒِ،
يَعْتَشِـقُ الأَبَــاطِيلَ أَمْلِحَةً
– وَ
يَمْتَشِقُ الأَحَــابِيلَ أَسْـلِحَةً
مَرَصَّعَةً نُضَــارًا حَرُونَا

***

/... هُوَ ذَا
«كورُونا» أَخُو الـ«كورُونا»
/... هُوَ ذَا
بِأَيٍّ مِنْ تِيكَ الوِكَارِ، أَوْكَرُونَا
/... هُوَ ذَا
كَمَا ذَاكَ السِّنِمَّارِ، «هَكَّرُونَا»

***

/... مِنْ
نَعِيقٍ مَعِيقٍ دَعِيقٍ
مِمَّا أَمَـــامَ البِحَارِ نَسْتَمُّ إِسْنَانًا
/... مِنَ
«ٱلْلَّايْمِيِّ»، نَـائِمٌ مُعْفَـرُّ الهَشَاشَةِ
مِنْ «وَطَرٍ أَعْفَرْ»
/... مِنْ
نَهِيقٍ مَهِيقٍ دَهِيقٍ
مِمَّا وَرَاءَ البِحَارِ نَشْتَمُّ إِصْنَانًا
/... مِنَ
«ٱلْيَانْكِيِّ»، هَائِمٌ مُصْفَرُّ البَشَاشَةِ
مِنَ «خَطَرٍ أَصْفَرْ»

***

/... هُوَ ذَا
دَعِيٌّ دَيْدَبْانُ دُمًى دَهِينٌ دَامِقٌ
أُسْطُورَةً
مِنْ سُوقِ النِّخَاسَهْ
/... هُوَ ذَا
كَرِيٌّ كَيْذَبَانُ كِنًى كَحِيمٌ كَامِخٌ
أُسْخُورَةً
مِنْ بُـوقِ السِّيَاسَهْ
/...
مِنْ كُلِّ حَرْفٍ مُدَّكَرٍ
/... مِنْ هُنَا،
– أَوْ
مِنْ هُنَاكَ، «يَدْكُرُونَا»

***

/... هُمُو،
هُمْ سَمَّوْهَا «كورُونا»
/... هُمُو،
هُمْ سَمَّوْهُ، كَذَاكَ، مِنَ الغَيْظِ
مِنْهُمْ، وَفِيهِمْ،
/...
فَـ«ذَكَّرُوهُ»، وَذَكَّرُونَا

*** *** ***

دبلن،
أيار (مايو) 2020

/ عن المجلة الثقافية الجزائرية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى