منى عثمان - مذكرات امرأة لا أعرفها.. حكايا سربتها الريح

فيما بعد......
ستدرك أنها لم تُصب الاختيار.......
حين أرجحتها اللحظة بين بين......
ناشدت أفقا يرتحل غير عابىء بالنداء......
وعلى حين رجفة......
أيقنت أنها نهب متوالية هزائم وانكسارات قاومتها بشراسة رغم هشاشة تسكنها .....
وأن الوقت الذي غزلته الأمنيات......
كان ظبيا هاربا من غابة تحترق......
يتبعه ظلا من رماد......
.....ووحش لا ملامح له
يلاحق فراره كساقية تدور في فراغ.......
فيما بعد......
ستوقن أنها بعض رفات في ثوب صبرٍ مهتريء ......
جمّلته المرايا بسراب أرجواني زُين للناظرين !!
~~~~~
أما #قبل.......
فوجهها المزدان بلآليء الوهج.......
وقلبها الموقد بألف ألف أمنية......
وروحها المورقة كربيع لا ينضب.......
ثم ذاك الهوى الذي أصابها بشوك الشوق......
وانغرس وجدا في خاصرة ليل لم يكن يعرف الشغف قبله......
كل هذا وأكثر ....
سيكون معطيات كافية لتحيد بها عن بيت القصيد......
واختصار المسافة من منبع الحلم حتى مطلع التيه.......
ووحدها......ستعترف
ستجلد همزات وصل هاربة من مجازات السكون......
وسترمي استعارات الوله المنسابة على ضفاف أبجدية لم تعد لها......
ثم ستطوي آخر صحائف خطها الجوى......
وتمحو عن وسائدها آثار حلمها الغارب .....
وبقايا طيف ياكم عانق لحظات مفعمة بالنداء والشغف......
~~~~~
قبل #المابعد.....
هى حزمة ضوء أينما مر احتوى وما انكسر......
هى ملمح ليل يموج بتوت وعنبر......
وميلاد قصائد من لحاء نرجسي هيهات أن يجدب ....
وشرانق تتكاثر فيها فراشات حلم أبيّ الوهج......
ودخان فجرٍ يوشك أن يجيء......
ترانيم انبهار ولحون على وتر التمني.....
فهل لهبوب الشجن مكان في ساح ملأى بانهمارات الفيوض.....!!!!؟؟؟؟
تتساءل حين لا #مجيب....
كيف تساقطت جُدر الحلم على بلاط الخذلان......
وكيف انتقلت إليها بعض الرضوض في وجه الوحدة
كعدوى تفشت في عصر بدائي......
وكيف حاق بها الاغتراب عنها......
ياغربة قلب لا وطن ولا منفى......
ولا شط تعرفه نوارسها الجريحة......
مذ تعثرت الخطى بتراب صمت...... والظلال ترتحل نحو شمال قطبيّ اللقاء......
همجي الوعد مسفوح الوفاء.....
فإلامَ تُبقي على رفات حلم.....
وكل شيء يوحي بالنهاية......
ماكان لها ان تكمل فراغا قاتما في قصة السآمة....
وهى لب رواية لم تبتدأ بعد......
تقول بلاغتها المسكوبة في آنية السطور
هى #امرأة قُدت من وهج البنفسج......
شابها بعض حزن ورجفة العشق لمّا تزل تفتتح القصيد......
وعلى غصون التمني أورقت مواسمها العنيدة......
ولملمت اصفرارا كان يراود روضها المقفل من عهد العباب......
فراشة التوق تشتهي الرحيق......
والندى يجثو من ألف عام خلف أسوار من عطش......
ينشد الضوع على أكف الطيوب......
يا امرأة ترفل في غيم القصيد ......
شمسك المُغتالة تنبئك المجيء......
حلمك المنهوب قسرا......
يمتطي برق الإياب......
فاخلعي عنك حزنك.....
موعدنا زفزقة الطيور ذات صبحٍ.....
....أوليس الصبح بقريب !!
#منى_عثمان
بعض التفاصيل لم #تبح بها
تلك المرأة التي
لا أعرفها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى