د. عادل الأسطة - الست كورونا : كورن المحافظ وأوجعتني قدماي (75)

كورن المحافظ فقلت للموظف:
- لقد أراد الله أن ينتقم منكم لكثرة ما فعلتم بي.
وداعبته:
- إن شاء الله تكورن المحافظة كلها.
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية والسلطة لا تنتصر على أحد سواي ، فهي لعجزها عن اقتحام بيوت مستوطنين أو حواجز عسكرية إسرائيلية تقتحم يوميا ، بواسطة أهلي ، الشقتين اللتين أقيم فيهما ، فتفتشهما لمعرفة الأسلحة الذرية التي أخبئها ، كما لو أنني صدام حسين ( السلطة تقتحم أيضا بعض بيوت المطلوبين المشاغبين (؟)).
أمس التقيت بأحد موظفي المحافظة / المقاطعة ممن أعرفهم واستخدمت سلاح العاجز - والعرب كلهم عاجزون - فدعوت على المقاطعة وصرت مثل جدتي وبقية بسطاء شعبي . كلما ظلمنا أحد توجهنا إلى الله وطلبنا منه أن ينتقم من الظالمين.
قبل مجيء السلطة قال لي طلال إن مشكلتك مع الألمان ، ومنذ جاءت السلطة صارت مشكلتي في المقاطعة ، وهو ما قاله لي أحد طلابي ، فصارت المقاطعة تهتم بأمري ومثلها الأردن ودولة أبناء العمومة و ... و..
المحافظ كورن والمحافظة كلها على الطريق وصارت حكايتي على كل لسان ، وهي كذلك منذ عقود . هل أكرر ما يكرره قسم منا من أن الكورونا هي انتقام من الله بسبب الظلم الذي تفشى في كل مكان؟
هل أطلب من الله أن يكورن المقاطعة هنا وفي رام الله وأن يكورن دولة الاحتلال كلها؟
الليلة أوجعتني قدماي كما لم توجعاني من قبل . هل هذه علامات الإصابة بالكورونا؟
كانت أمي تقول "لا من دعا لك ولا من دعا عليك".
داعبت موظفا في المقاطعة طالبا من الله أن يكورن المقاطعة كلها فارتد الطلب وأصابني وجع شديد.
أمس كان أحد بائعي الكمامات ينادي:
- كل كمامتين بشيكل . ويبدو أن قدمي الاثنتين بحاجة إلى كمامتين . يبدو !! ومنذ مجزرة شاتيلا وصبرا ونحن ندعو على الظالمين ونطلب من الله أن ينتقم منهم ، ومنذ مجزرة شاتيلا وصبرا وفلسطينيو لبنان تسوء أوضاعهم وتتسع رقعة منفاهم ، واليوم الذكرى الثامنة والثلاثون للمجزرة.
صباح الخير
خربشات
١٦ أيلول ٢٠٢٠




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى