إلى الفراغ القديم!

أصابع الذاكرة تشير إليك
تشير إلى الفراغ القديم
إلى ثقبٍ في قلب الزمن
لا مجال للتحدي يا قوة المستحيل!
وقع البعيدُ في فخ الصدفة البليدة،
وارتبكت الجهات على حافة الليل
والذكريات عمياء لا ترى حدود نفسها
أيتها الهاوية!
صار الهباءُ قريباً جدا،
وواثقاً من يأسه،
لم يقل أحدٌ لرأس السنة
أين جسدها.
والسنة التي بدأت بعيد ميلاد حبيبتي
تركت المسافة تكبر بين الريح الشاردة
والصدى المثقوب
والذكريات العمياء تقود عصاها المرتعش
وتقرع أبواب الحواس بعنف!
وتلك الدمعة التي تعود إلى الحنين بلا خارطة
لا تسأل الصدى عن أسمائه الحزنى!
ولا تعرف متى عيد ميلادها القادم
لنغني لطعنةٍ جديدة!
وندفن عاما غامضا
على مومياء عام ٍٍمضى
إلى حيث حبيبتي!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى