محمد عبدالعزيز أحمد ( محمد ود عزوز) - أنت اجل انت ايها التمثال الهندوسي

أنت
أجل انت
أيها التمثال الهندوسي في معبدك المتهالك
يا " شيفا العظيم "
كف عن توزيع الخراب
على اطفال الابجدية الصغار
لا تعطهم سماً
ولا نعشاً
فربما بلغوا
وتعلموا كيف يحترقون مثل قصائد العشاق
في الليالي الدافئة

انت
اجل انت
ايها الصحراء ، بعقاربها السوداء
و ينابيعها الكاذبة
انزع سرابك ، و أرتدي بعض البحار
فربما
فتنت غيمة صارمة الخطوات بالضحك المدوي
وربما احمرت خجلاً
حتى زابت
وربما بكت ، وغطى سخامها رملك
وربما
اغرمت بشجرة الصبار تلك
وتساقطت نحوك رخاماً سائلا
انت
ايها الجندي الذي فاته الترحيل
احمل حقيبتك الحديدية
لتلحق بالقطار
وكن ذكياً
كن ذكياً
لا تدهس العشاق بفارغ الرصاص
لا تجلس
فقد يتساقط البارود منك
لا تقف
سترعب العصافير المُحلقة بين صدريّ عاشقين
ولا تتحدث
فانت سيء في حوار
لا دماء ترسم هوامشه ، وتنظم زحام الاحرف المتشابكة
لا تصعد برجلك
فربما
اسفل حذائك جثةً
ماتت في رحلتك الاخيرة
انت
اجل انت ايها الراقص ، في حلقات الدراويش
كفاك تصوفاً
لا تستنفد ماهية الاشياء بالثرثرة
حول مرارة الترحال ، بين جرح الارض
وبين الذوات المُتعبة
لا تكسر المعنى
فربما
حين نفرغ من حصر جراحنا
نجد المعنى شيئاً احمقاً
مثل جرح لم نجد بلسماً فوضعنا حوله البارود
فالحديد يصلحه الحديد
انت
ايها الشاعر المنسي في محبرة
ايها الصعلوك
تحمل نعشك ، وتُطارد غزالاً في البراري
غزالاً
هو أناك ، ولا تدري
ايها المُحاصر بشظايا الحنين
تجرحك الشوارع _____ بالتنكر حول صوتك حين كان له حروف
تجرحك الميادين
حين تصلب امنياتك ، تحت اعلان حفل راقص
احتفالاً بموتك
في نعوش الاخرين
تجرحك المراكب ___ بافتقارها للتهذيب
حين تخفي نهودها عن المياه ، و تفترش ما تبقى من ضفاف
بجوارب الاسماك
انت ايها المنهك __ من الترحال
ترجل عن حصانك
ونازل الايام ______ واستشهد بكل كرامة
فالدماء
ضريبة الحالمين
بالبساتين في ميادين القتال

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى