عبد المجيد مومر الزيراوي - و للحياة بقية !

مِرحاضٌ واحدٌ ! قَبْوٌ و بَهْوٌ، مَطبخٌ و غُرفَتَان .. أنا و القلمُ ، ثلاثُ نِسْوَة و رجُلان .. سبعةٌ نحنُ نَحيَا تحتَ الحَجْرِ الصحي، قَدْ مَرَّ أُسْبوعَان .. قال الشَّيخُ: لديَّ قنينةُ غازٍ، و من الدقيقِ لديَّ كيسان .. قالت زوْجتُه : لديَّ شايٌّ و نعناعٌ و صابون، و من زيتِ الزيتون لديَّ لِتْران .. قال الشَّابُّ: لديَّ الوِيفِي و مُبَرِّدَةٌ، و من الخُضر لديَّ صِنْفٌ وَ صِنْفانِ، قالتْ زَوْجَتُهُ: لديَّ تَوابِلٌ و عَدَسٌ، و مِنَ السكَّرِ لديَّ قَالَبان، قالَت ساكِنَة القَبْوِ: لديَّ " تِرسْ" سَجائِر، و خمسون غْرَامًا من شِيرَة النَّشْوَة، هَلْ يَا تُرى سَيَكْفِيَّان؟!.. أنَا بالبَهْوِ قُلْتُ : التَّدخِينُ ممْنوعٌ! و كذلِكَ هَمْهَمَت إثْنَتان، قالَ القلمُ : إذنْ هنيئًا مريئًا! أنَا بَيْنَكُم تَحَابُّوا فَتَضامَنُوا ! إخْوَة على بُعْدٍ أمتارٍ، هَكذا نَنْجُو بإذنِ الرَّحمان.. علَى حينِ غِرَّة! سَمِعنَا صَوتَ النِّداءِ، دَقَّةٌ .. دَقَّةٌ قرعُ البابِ وَ دَقَّتَان .. صاحَ الجَمْعُ : مَنِ الطَّارِقُ ؟! قالَ : أَسْرِعوا و إِفْتَحوا! جِئْتُكم بإِذْنِ التَّنَقُّل، أنَا المُقَدَّمُ عُثمان .. هَروَلْتُ و فتَحتُ البابَ، حَيَّانِي دونَ مُصافَحَةٍ، وَ أَخَذَ القَلَمَ مِن جيْبي، كَتبَ إِسْمِي كَامِلاً، ثُمَّ أَعْطانِي الورَقَة، فَطَوَيْتُهَا بِلاَ إسْتِئْذان .. هُوَ غَادَر مُسرِعًا، إِلْتَفَتُّ أنا نحوَ رِفاقِ الحَجْرِ، وَ قُلْتُ مِلْءَ فَمِي : خادِمُكُم أنا، أنا منْ لهُ حَقُّ الخُروجِ و الجَوَلاَن .. قَهْقَهاتٌ تَعُمُّ المكانَ؛ غادَرَ المقَدَّم فَغادَرَنا قَلَمُكَ، هنيئًا لنَا ! ها قدْ بَقينَا سِتَّة، خَمْسةٌ جمَعوا المَؤونَة، وَ أنْتَ المُعدَمُ المُكَلَّفُ بِالمَهامِ الخارِجيّة، هَكَذا عَقَّبَتْ عَلَيَّ إِحدَى النِّسوَان .. حِينَذَاك تذَكَّرتُ قَلَمي ، نَسِيتُهُ عندَ المقَدَّم، ناديْتُ وَا قَلَمَاهُ ! مكتوبٌ على مِدادِكَ أن يملأَ الفَراغَ بِحروفِ التَّضَاد، نعم تَذَكَّرتُ قلَمي! آه .. بعدَ فواتِ الأَوَان .. سَأخْرُج باحِثًا عنهُ، السَّاعة تُشيرُ إلى العاشِرَة ليْلاً؛ تَرجَّلْتُ على أملِ مُلاقاةِ المُقَدَّمِ، عَلَّهُ يَحتَفظُ بالقلَم، عَلَّنِي أستَعيدُ أُخَيَّ فِي الأَفْراحِ و الأَحزَان .. و أنا أَتَمَشَّى وحيدًا ، كانَ الزّقاقُ فارغًا؛ وجَدتُنِي سعيدًا، كَذَا مَرَّة مَرَرْتُ مُتَوارِيًّا عن عيونِ الدَّائِنين ! الآنَ أنا مُتَحَرِّرٌ سَأَتَبَخْتَرُ أمَامَ الدُّكَّان.. تَغَيَّرَ شَيءٌ مَّا ، حَقًّا و بِالتَّأْكِيد : كُلُّ شَيء قد تَغَيَّر! أبوابُ المنازلِ مُوصَدَةٌ، بينَ تفاصيلِ الدُّرُوب أنَا فعلاً أَتَحَيَّر، تَعِبْتُ من البَحثِ ! تَعبتُ من تَتَبُّعِ أَثَر المقدَّمِ، هَا قد بَلَغتُ حَارَة الأَعيَان .. تَوَقَّفْ .. تَوَقَّفْ ! ماذَا تَفْعَلُ هُنَا ؟ هكذا سَألَنِي الشُّرطِي، قُلْتُ أبحثُ عن أُخَيَّ و رَفيقِي، عُذْرًا قَصدْتُ قَلَمي! نَسيتُهُ عندَ عُثمان أَبحَثُ عَنْهُ بِلاَ عُنْوان.. إستَشاطَ الشرطيُّ غَضَبًا و نَهَرَني قائًلا: أَ وَ تَستَهْزِئ بِي ؟ أنتَ خارجٌ على القانون ! فَأَعطَيْتُهُ إذْنَ التَّنَقُّلِ، أَعطَيْتُهُ بطاقةَ تحديدِ الهويَّة، وَ صَارَحتُه شَاكِيًّا: أنا و القلمُ تَجْمَعُنا رَابِطَةٌ أقوَى من لَمَّةِ الإِخْوان .. إستَغربَ الشّرطِيُّ من مَجازِ كَلامِي، هُوَ لاَ يستَوعِبُ مَرامِي! أنا و القلمُ، و هذهِ أبْياتُ الشِّعرِ نسيجُ حروفِ أحلاَمِي، صَرَخَ قائِلاً : تَجاوَزْتَ السَّادِسَة مَساءً، هيَّا إصْعَد! مَبِيتُكَ اللَّيْلَة خلْفَ القُضْبَانِ .. رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ أَمْسَيْتُ مَوْضوعًا تحتَ الحِراسَة النظريَّة! كتًبوا في المَحضَر : إِنْتَهك حالةَ الطَّوارئِ الصحيَّة! أُفٍّ لهَا .. هَكذا تُهْمَة مشِينَة لَا تَليقَ بالشَّاعِر الوَلْهَان.. طَأْطَأْتُ رأسِي؛ فَسُبحانَ مُبَدِّل الأَحوَالِ! كُنْت فَقيرًا بِلاَ مَؤونَة، صِرتُ بلاَ قَلَمٍ يَخُطُّ قَصيدَةً حَنونَة، ثُمَّ هَا..أَنا.. ذَا بِلاَ كَفالَة ! أَقْتَرِبُ من مُجاوَرَة السَّجَّان .. إِنْقَضَّتِ الغُصَّة علَى مُضْغَةِ قَلْبي، ضَاقَ صَدْرِي بِي، إِرتَفَعَتْ دَرَجَةُ حَرَارَتي، إِيْ وَ رَبِّي! أَفْتَقِدُ القَلَمَ ، وَ فَقَدتُ الوَعيَ بعدَ السُّعالِ حَتَّى الغَثَيان.. قالَ الضَّابِطُ للشُّرطِي: إِحذَرُوا هَذِه الأَعرَاض!! يَبْدو أَنَّهُ حامِلٌ لِفيروس كُوفِيد 19، وَ أنَا كَالمَيِّتِ أسمعُ و ليسَ لي حقُّ الرَدِّ ! نَقَلونِي فِي عَرَبَةِ الوِقايَة المَدَنيَّة، أَدخَلونِي قِسْمَ المُسْتَعجَلاَتِ الوَبَائِيَّة، الإنَارَة جِدُّ عَاليَّة ، وَ يَا لَدِفْئِ المَارِسْتَان ! .. وضَعوني فوقَ السَّريرِ، قياسُ الحَرارَة : 41! أنَا فِي الغَيْبُوبَة وَ العَيِّنَة في المُخْتَبر، الكُلُّ فِي النَّتائِجِ يَنْتَظِر ! الضَّابِطُ وَ القَلَم، الطَّبِيبُ و المُمَرِّضَتَان .. عبدُ المَجيد أَيَا عبدَ المَجيد ! دَبْدَباتُ صَوْتٍ ناعِمٍ بِإسْمي تُنادِينِي ! قُلْتُ نَعَمْ سَيِّدَتِي، أَنا فِي خِدمَتِكِ يا سَائِلَتِي بِالحَنَان.. قَالَتْ: مَرحَبًا أيُّها الشَّاعِرُ؛ أُريدُ كِتابَةَ وَصِيَّتِي! وَ المَقَامَةُ أَبْلَغُ حِكْمَة، سَتَكونُ أَنْتَ البَطَل ! أَنتَ الرَّاوِي بِالبَيَان.. قُلْتُ : أَنا آسِفُ يا سيِّدَتِي، ضَاعَ القَلَمُ مِنِّي، أَمَّا التَّوْثِيقُ فَلَيْسَ فَنِّي! وَ لِكُلِّ مِهْنةٍ حُرمَة، هَلْ تُدرِكين المَعَان؟ .. قَالتْ : أُرِيدُكَ كَاتِبَهَا! خَيالُكَ حَالِمٌ، أُسُلوبَكَ السَّلِسُ وَضَّاحٌ صَادِمٌ، فَلاَ تَرفُضْ هَدِيَّتِي ! أَرَاكَ عَنِ النَّعيمِ زَاهِدٌ صَائِمٌ، فُرصَتُكَ فِي وَصِيَّتِي ! فَكُفَّ عنِ اللَّفِّ وَ الزَّيَغَان .. قُلْتُ لهَا : أنَا أَسْمَعُكِ وَ لاَ أًرَاكِ! أَطْرَبَنِي صَوْتُكِ قَدْ حَسِبْتُهُ نَغْمَة، أَنَا لاَ أَبْصِرُ عَدا ظُلْمَة، فَمَنْ أَنْتِ ؟ عَسَاكِ سَعْدًا وَ نِعمَة، أَمْ تُراكِ نَحْسًا وَ نِقْمَة ؟ عَنِّي أَيْنَ تَخْتَبِئِينَ؟ كَأَنَّ هَذِه حُمَّى هَلْوَسَاتُ مُصَابٍ بِالهَذَيَان ! .. مَعَ مُنْتهَى الوُضُوحِ قَالَتْ : أنَا السَّيدَة كُورُونَا فَلاَ تَجْزَعْ! أنَا المُهَابَة المَلْعُونَة التِي لاَ تُمْنَعْ! إِخْتَرتُكَ لِهَذِهِ المُهِمَّة، فَانْظُر كَيْفَ تَصْنَع! لَكَ مِنِّي عَهْدُ الأَمَان .. خَاطَبْتُهَا بِالقَولِ المُبِينِ : أَيَّتُهَا الجَائِحَةُ الفِيرُوسِيَّة؛ يَا عَدُوَّةَ جَميعِ النَّاسِ! لِمَ تَسْكُنِينَ رِئَةَ الأَنْفَاسِ؟ وَ كَيفَ تَضْغَطِينَ الصُّدُور كَفِعلِ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ؟ مَا هِيَ مِلَّتُكِ الجِينِيَّة؟ يَا عَدِيمَةَ الإحْسَاسِ! لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالخَالِقِ الوَاحِدِ الدَّيَّان! .. قَالَتْ : أَيُّهَا المُشَاغِبُ الجَمِيلُ! أَسْئِلَتُكَ الهَاوِيَّةُ سَتَقُودُكَ نَحْوَ الهَاوِيَّةِ؟ إِفْتَح عَقْلَكَ ! حُزْمَةُ الوَارِدَاتِ الكافِيَّةِ، خُذْهَا كَالدَّلِيلِ وَ البُرهَانِ .. تَماطُلٌ فِي تَعمِيم الرَّقْمَنَة، تَخاذُلٌ عن حِمايَة الهواءِ، تسابُقٌ نَحوَ التَّسَلُّح وَ هوَسٌ بِالهَيْمَنَة، حُروبُ الغِذَاءِ و المَاءِ، نَشْرُ الكَرَاهِيَّة قِنَاعُ التَّدَيُّنِ المُزَيَّفِ، تَهَافُتُ الجَشَعِ وَ الاسْتِهْلاكِ! مَتَاعُ التَّحَضُّرِ المُزَخْرَفِ، قَدْ تَطَاوَلْتُم فِي البُنْيَان .. وَ أَنا السّيدة كورُونا ؛ رُوَيْدًا .. رُوَيْدًا هَا قَدْ حَلَلْتُ بِكُمْ! تَسَلَّلَ جُنْدِي على غَفْلَةٍ مِنْكُمْ! تَأَمَّلْ مَعِي كَيْفَ أَنِّي وَجَدْتُكُمْ ؟!، وَ أُنْظُرْ بالقِسْطَاسِ كيفَ غَيَّرتُكُمْ ؟! الأَمِيرِ و الغَفيرِ؛ المُبْصِرِ و الضَّريرِ؛ الغَنِّي و الفَقِيرِ؛ المُسِنِّ و الصَّغِيرِ؛ مِنْ كُلِّ هويَّة طَرف؛ كُلُّ المِلَلِ ! كُلُّ النِّحَلِ ! أَمامَ فِيرُوسَاتِي سِيَّان .. أنَا التِي فَضَحتُ الدَّجَّالِينَ وَالعَرَّافات، وَ المُنَجِّمِينَ والرُّقَاة، مَعِي عَادَتِ الأُسَرُ إلى إحتساء الأُلْفَة، إِنْبَعَثَتْ سَرْدِيَّاتُ المُسَامَرَة ، إِنْهارَت بُورصَاتُ المُقامَرَة، غَيَّرْتُ طَريقَ الحَريرِ خَلْقُ الله ليسَ للْمُتاجَرَة، ذاكَ يقولُ حربًا بيُولوجيَّة هَؤُلاء يَقْدَحُونَنِي و النعت بالمُؤَامَرَة، مُواجَهَةٌ أمريكية-صينِيّة بَلاَدَةُ التحليل كَالمُهَاتَرَة، جُرحُ الأوزُونِ يَلْتَئِمُ، عُقُولُ التَّضَامُنِ تَلتَحِمُ، البحثُ العِلمي يَنْهَضُ بِالمُثابَرَة! الإنْسانِيَّةُ الفاضِلَة و السِّرُّ فِي العِرفَان .. هَيَّا تَدَبَّر وَ تَفَكَّر! أَقْفَلْتُ الحَانَات وَ المَلاَهِي اللَّيْلِيَّة، أَغْلَقْتُ المَساجِدَ و الكَنَائِسَ وَ دور العِبادَة، عَطَّلْتُ الإِنْتَاجَ عَصَفْتُ بِالعَوْلَمَة الإقِتِصادِيَّة، حَتَى الكِينْزِيَّة لاَ تستطيعُ الإِعَادَة، جَعَلْتُ المَنازِلَ فَضاءَاتٍ للحُريَاتِ الفَرْدِيَّة، وَ خَرَّتِ الجِبَاهُ فَوْقَ السجَّادَة، عادَ الرَّأسُمالي إلى حَجْمِهِ، تَبَرَّعَ البَخِيلُ بِمَالِهِ لِلْمَشْفَى وَ جَهَّزَ العِيَادَة، نَعَمْ أنَا أَعَدْتُكُم إلى حَقِيقَةِ أُسَرِكُم، هَيَّجْتُ ذِكرَياتِ الوِلاَدَة، أَنْتَ وَ قَلَمُكَ الضَّائِعُ أَسْأَلُكُمَا بِماذَا تُكَذِّبَان ؟ .. نَعَمْ يا عبدَ المَجيد؛ أنَا السَّيدَة كُورُونَا ! أُمِيتُ الثَّقافَةَ القَديمَة، أُحيِي الأُخْرَى الجَديدَة، هَكَذَا أَسْقَطْتُ عُنْفَ لُعبَة القَدَمِ، هَكَذَا أُعِيدُ الإِعتِبَارَ لِلْعَقْلِ وَ نُونِ القَلَمِ، حَرَّرْتُ البَشَرَ مِنْ صُنَّاعِ التَّفاهَة! هَا أنْتُم تُطالِعونَ أَخْبَارَ العِلْمِ وَالحِكَمِ، حَرَّضْتُ الأَدمِغَةَ لِتَجْدِيد الذَّكاء و النَّبَاهَة، هَا أنتَ و قَرينُكَ تَتَبادَلاَنِ لُوغَارِيتْمَاتِ النَّدَمِ، أَسْأَلُكُمَا بِماذَا تُكَذِّبَان ؟ .. فَقُلْتُ لهَا: لاَ نُكَذِّبُ بِشَيء مِنْ آلاءِ رَبِّنَا ! أنَا سَأَسْتَعِيدُ قَلَمِي مِنْ أَجْلِ البَقاءِ، سَتَمُوتِينَ حَتْمًا و سَيَنْقَضِي أَجَلُ الوَبَاءِ، سَتَخْرُجُ تَمَظْهُرَاتٌ أُخْرى لِفِيرُوساتِ الشَّقاء، أنَا اليَوْمَ سَأَكْتُبُ وَصِيَّتَكِ سَأَحْتَضِنُ بْلاَزْمَا الشِّفَاءِ، تَعِبْتُ مِن خَوْفِي، تَعِبْتُ منْ تِعْدَادِ المَوتَى، تعبت مِنَ الحَجْرِ و من هَلَعِ الأَحياءِ، تَعِبْتُ منْ حُزْنِ الفَقِيرِ، تَعِبْتُ منْ خَسائِر الأَغْنِياءِ، تَعِبْتُ منْ سَماعِ أَخْبَارِكِ علَى مدارِ اليَوْمِ و في جَميع الأنْحَاءِ، تَعِبْتُ من ضَعْفِي، وَ عندَ الضّعْفِ الإنْسانُ أَخُو الإِنْسَان .. إبْتَسَمتْ قَائِلَةً : حَسَنًا فَعَلْتَ، عَلَّكَ المُخَلِّصُ الحَقِيقِي! سَتَنْجُو أَنْتَ! وَ تَبَرَّع بِدَمِكَ الأَفْريقِي! دَمُكَ النًّقِيُّ الخَالِي مِنْ فَلْسَفَة المَادّياتِ، بْلاَزْمَا طَاهِرَة مُطَهَّرَة مِنْ خُبْثِ الأَيْديُولوجْياتِ، هَبْهُ قَطَرَاتٍ لِكُلِّ المُخْتَبَرَاتِ، لاَ فَرْقَ بينَ الشُّعوبِ، لاَ تمْييزَ بِالجِينَاتِ، وَزِّعْ دَمَكَ على البَشَرية! بِالقِسْطِ في المِيزَان .. هَيَّا أُكْتُبْنِي وَ أُكْتُبْ عَنِّي: مَاتَتْ كُورُونَا وَ تَرَكَتْ وَصِيَّة، إنَّ لِحَياةِ البَشَرِ بَقِيَّة! فَأكْتُبْهَا مَقامَةَ الزيراوي بِبَلاَغَةِ الشَّاعِرِ الفَنَّان ..
بقلم عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب مغربي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى