جوانا إحسان أبلحد - رُبـوبـيَّـةُ أب أمْ أبـوَّةُ رب ؟!

جَلَّ انشغالُكَ ..
مرَّة تنشغلُ بِصُنْعِ طاولةٍ خشبيَّة في كراجِ المنزل
وَ مرَّة تنشغلُ بسَلَّةِ الأدعية في شَهْرِ الصِيام
جَلَّ صَوْتُكَ ..
مرَّة يُدَمْدِمُ بالغُرفة، لِعَدَمِ اكتراثِنا بنصائحِكَ الأبويَّة
وأخرى يُوَشْوِشُ بأمرٍ ربانيٍّ في أُذنِ الملائكة
جَلَّ وَقتُكَ ..
هَلا أخبرتني، كيفَ توَزِّعُهُ بين المنزل وَ السماء ؟!
:
قُربانُكَ الوَجْد
والوَجْدُ وَجدْي، بلونِ القِماط أمْ لونِ الكفَن ؟
ذاتُ الدفءِ، يقولُ البيلسان..
قُربانُكَ السُهْد
والسُهْدُ سُهْدي، بلونِ الشِفاه البِكْر أم القصيدة البِكْر
ذاتُ الاختلاج، يقولُ الأرجوان..
:
في بيتنا رَبٌّ ..
ماذا يشتغلُ أبوكم ؟
يشتغلُ ( رَبٌّ ) !
قيلَ " الأب رب " وَلِفَرطِ برِّهِ ..
تحقَّقَ القولُ عِندَنا بالربوبية الصريحة
:
إليكَ القلم، صُنِعَ في العَدَن
إليكَ المُفكِرة، صُنِعَتْ في العراق
سَجّلْ..
بخانةِ المَهامِ الأبويَّة مُشتريات العيد
بخانةِ المَهامِ الربانيَّة اِحتساب أُمهات الشهداء
واِفصِلْ بين الخانتيْن بخطِّ الشَّفق
:
أعْبُدُكَ حتى العِشْق أم أعْشَقُكَ حتى العِبادة ؟!
لافرق،
رَبٌّ بالأبوَّةِ يطْفَحُ..
أبٌ بالربوبيَّةِ ينْضَحُ..
هي فصيلةُ دمي جوى زائد
هو أبٌّ وَ رَبٌّ في آنٍ واعد
والوَعْدُ هذهِ الشَّمس
تصَاغرَتْ..
تصَاغرَتْ..
تصَاغرَتْ..
حتى أصْبَحَتْ حبَّة فيتامين وَجْد، وَذوَّبتُها في فنجانِ المَجَاز
:
:
30 / شباط / ألفين وَ مقاربات نورانيَّة
:
جوانا إحسان أبلحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى