د. عادل الأسطة - الست كورونا : مرحلة المغص المعوي والإسهال والحفاضات (86)

مع حلول فصل الخريف تزداد المخاوف من ازدياد حدة جائحة الكورونا . هكذا كانت الأخبار تذكر اتكاء على توقعات بعض المختصين ، ولسوف تزداد المخاوف من الكورونا لاختلاط الأمر على الناس مع تفشي الانفلونزا في قادم الأيام:
- هل أنت مفلوز أم مكورن؟
وصار الإعلان عن الإصابة بالكورونا عند الأفراد الواعين أمرا عاديا ومسؤولا ، حرصا على سلامة الآخرين ، فأمس أعلن الأستاذ محمد طه أنه مصاب وطلب ممن خالطه أن يفحص نفسه حرصا على سلامته.
مع ازدياد عدد الإصابات تزداد وتيرة السخرية بالكاريكاتير ، فالصديق راضي عبد الجواد - إن لم يختلط الأمر علي - أرسل إلي رسما لرجل يشد وسطه بحزام يذكر ببيت الشنفرى في لاميته:
وأطوي على الخمص الحوايا
كما انطوت خيوطة ماري تغار وتفتل"
ولكن الرجل لا يضع الحزام لشدة جوعه ، وإنما للمغص المعوي والإسهال الشديد اللذين يلمان به . صاحب الرسم يعقب على صورة الرجل قائلا إن المرحلة القادمة من الكورونا هي مرحلة الحفاضات (البامبرز) لا مرحلة الكمامات ، فاستعدوا لتحفضوا أنفسكم.
في الأسواق الآن ازدهرت تجارة الكمامات وصار النداء عليها وعلى بيعها بالجملة يعلو ، فلا صوت يعلو على اسم الكمامة :
- احم نفسك من الكورونا وخمسين كمامة بثمانية شواكل والكمامة بآغورة وبآغورة لا تدفع مخالفة بمائة شيكل.
هل ستزدهر صناعة الحفاضات و تنشأ مصانع جديدة لها وستغطي الأسواق ويختلف النداء:
حفض نفسك بشيكل واحم نفسك من مخالفة بألف شيكل وهل سيقتصر عدد الركاب بالحافلة الواحدة على راكب يدفع الأجرة كلها .
تخيلوا أنفسكم محفضين ، وتخيلوا موظفي المؤسسات والبنوك ، وأنتم داخلون إليها ، يسألونكم عن الحفاضة ويقيسون حالة الإسهال لديكم !!
أمس نشرت الكاتبة شوقيه عروق منصور من فلسطين ١٩٤٨ مقالا طريفا عن فحص مؤخرات المسافرين العرب في المطارات الأميركية ، فذكرتها بفحص فروج بعض النسوة وبتعرية الرجال على الجسر أيام زمان وأحلتها إلى رواية اميل حبيبي "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" ١٩٧٤ الذي أتى على الموضوع وذكر بعسكر الآبار ونساء البلغار أو العكس ، حيث كان العسكر يدخلون أشياء في فروج النساء بحثا عن ذهب مخبأ.
الله المعافي والشافي ، واللهم احم مؤخرات المسلمين من الكورونا والمتفجرات!!
صباح الخير
خربشات
٢٦ أيلول ٢٠٢٠



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى