داليا رافيكوفيتش - موتًا كما راحيل.. ترجمة وتقديم : أنوار الأنوار

موتًا كما راحيل
إذ الروحُ ترتعدُ كعصفورةٍ
تسعى للانفلات
بجانب الخيمة وقفا ذاهلَين، يعقوب ويوسف
تحدّثا عنها بارتجاف
كلّ أيام حياتها تنقلب بها
كطفلٍ يروم أن يولد
يا للقسوة
عشقُ يعقوب التهمها
من كلّ جانب..
الآن إذ الروحُ تغادر
لا رغبة لها بكلّ ذا!
فجأةً صرخ الوليد
وحضر يعقوبُ الخيمة
لكن راحيل بلا إحساس
عدنة تغسل وجهها
ورأسها
سكونٌ بالغ انسدل عليها
أنفاسُها لن تهزّ بعدُ ريشةً
أودعوها بين صخور الجبال
ولم يندبوها..
موتًا كما راحيل
أريد أنا

نصّ داليا رافيكوفيتش
ترجمة وتقديم : أنوار الأنوار


* إضاءة:
تتحدث التوراة عن قصة عشقٍ غظيمة جمعَت يعقوب براحيل ابنة خاله لابان، جعلت يعقوب يرتضي العبودية لوالدها سبع سنين كي يزوّجها له، غير أنّ لابان وفي انتهاء السنين السبع، خدعه وأدخله على ابنته الكبرى ليئة، ولمّا اكتشف يعقوب الخدعةَ في صباح اليوم التالي وعاتب خاله، قال لابان إنّ من غير اللائق تزويج الابنة الصغرى قبل الكبرى، فارتضى يعقوب أن يأجره سبع سنين أخرى لأجل راحيل.. وهذا ما كان.. أربعة عشر عامًا من العبودية في سبيل الزواج بالحبيبة قدّمها يعقوب لأجل راحيل التي بادلَته حبًّا بحبّ، وهجرت بلادها وأهلها لتكون معه في غربته بعد ذلك ..
داليا رافيكوفيتش: من أبرز الأصوات الإنسانية في الأدب العبريّ الحديث، برزت كمناصرةٍ للحق الفلسطينيّ، وكصوتٍ إنسانيّ رومنسيّ نسويّ..


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى