محمد مزيد - في كل ليلة..

في كل ليلة
من ليالي الشتاء الباردة ،
تقلّب أرملة الحرب ملابس فقيدها
وتأخذ ، أستراحة قصيرة ، على سريرها
ثمة أصوات غامضة تتناهى إليها من بعيد
ليس بينها صوت الحبيب ،
غير متأكدة إنه ،
رحل برفقة الفراشات
يغمرها السرير بالدفء قليلا ..
تستغرب أن لا يكون من بينها صوته
تعيد طي ملابسه للمرة الالف
بعد أن تلذذت من شم ّرائحته ،
فجأة ، ترفض أستراحة السرير المخادعة !!
قلقة ، ترجع الى النافذة
تترقب مجيئه مع الفراشات
مثل كل ليلة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى