جبار الكواز - أفكر كثيرا حين أرى أوراقي تكتب ما آقترفته من ذكريات

أفكر كثيرا
حين أرى أوراقي تكتب ما آقترفته من ذكريات
كيف أستدعي النسيان
ليكون لائقا بضفتين من موت? !
وبجسر خشبيّ تئن أضلاعه كلما عبره العشاق
لست أول العابرين
ولا أخر العشاق
ولكنني منذ أن استلقى النهر على قفاه
وهو يشير لي ضاحكا.
ايها الواقف في سرة الغياب
لم. تكن يوما محض حضور
ولم تكن نصوصك سوى
طلاسم سحرة وعقابيل مجانين
فكن كما أنت ترابياَ
لا تنفعك آدعاءاتك في السير
وراء ظلال الايام
اشترِ خاتما من صرة السواد
وضع تحت جناحيك غيمة
فلم تعد الامطار تخفي لمعان لسانك
ولا انين خطاك
ولا مواجع حروفك
أيها الترابي
وأنت تصرَ على النسيان
وهو ذكرى من اصداف نخرة
وذهب مغشوش
ونصوص منحولات
لا أنت ترتدي وسادة أيام قادمات
ولا أنت
أنت
فمن يبيعك ينبوعا صديئا
لتمحو بترابك ما علق فيه? !
من أمانٍ خربة
وبياض لم يكن الا سوادا ماكثا
في مروج قلقك وأحزانك
فلا تدع تأويلك مغالبك
كما الماضي
لتغني السواد
قائلا: كن بياضا ايها المتخفي بين الاصابع
وآصمت
لست أول كاذب بخدعة الالوان
ولست آخر مكذوب عليه
بالنسيان
ايها المستريب مما يأتي
ولن يأتي
تذكر جيدا
أيها الترابيَ



L’image contient peut-être : 1 personne, assis

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى