نزار حسين راشد - في انتظار طلقة البدء

مرتقياً عقاربَ الوقتِ
زارعاً مزولتي
بعرض جبيني
ممسكاً بزمام السنين
واقفاً على بابِِ
بيتي العتيق
منذُ شبّت خُطايَ
مراوحاً بين الحراسة والعشق
قد يطول أو يقصرُ الليلُ
وقد تتوانى قطّارةُ الوقتِ
ولا يتوانى بقلبي اليقين
سينبلجُ الصّبحُ عمّا قريب
فالصّبح لا يُخلف وعدهُ ابداً
أبداً لم أعاتب الدهرَ
مقيماً على الأمل المائلِ
لم أغيّر فرسي
ولا عتبة بيتي
وكُنتً أُُخرجُ سيفيَ
من تحت رأسي
وأشحذُهُ بين حينٍ وحين
تماماً كما يفعل الفارسُ
والفارسُ للعهد
وافٍ أمين
حتّى ولو لم
تُسعف الأمانيُّ
وأمعنتُ في الشّوق شوقاً
لم يثنني اليأسُ
أو كَبَت بي فرسُ الصّبرِِ
وفيّاً وبعض الوفاءِ جنون
فلسطينُ..فلسطينُ
فلسطين
موغلةٌ أنت في الرّوح
كسرّ الحياة
كرائحة الأرض
كوعود الهوى
مُشجّرةً بالحنين
ومنذ أشرقَتْ بالنور عيناي
أراكِ في كُلّ شيءٍ
صورةً على حائطِ قلبي
خارطةً في كتابي
قصيدةً بديوان شعري
فأنتِ رفيقةُ
دربي الحنون
فما الذي فعلته الأيّامُ بي
كبُرتُ قليلاً،هرمتُ
أو تغضّن منّي الجبينُ؟!
ولكنّني لم أزل واقفاً
لا تخذلُني رُكبتايَ
ولم أتعذّب
بسوء الظّنون
وفيّاً كدورة الفلك
أو عبور المواسم
ُالتي تُجدّد
وعداً بقلبي
وتُسندُ جدران
بيتي العتيق
فلا أتداعى
ولا أستكين
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى