د. سامح درويش - حوراء.. شعر

الحب يومض في عينيك فتانا
و يرقص الفرح مختالا، و نشوانا
و يشرق الأمل الفجريّ مؤتلقا
في جنة تزدهي سحرا ، و ألوانا
و أيكة غرّد الطير الطروب بها
فأرسل النور و الأحلام ألحانا
* * * * * * *
عيناكِ خبَّأتا خلف البريق دنى
بهيجةً ، و سماوات ، و أكوانا
و عالما من أساطيرٍ ، و أخيلة
أجوب عبر مداها الحلو أزمانا
و أبحراً ، كبحار السحر مذهلةَ
بها الأعاجيب تغري الإنس و الجانا
* * * * * * *
كل الذي فيك ، يا حوراء ، حيَّرني
و أشعل الشك في جنبيَّ نيرانا
و أيقظ الخوف في قلبي عليك ، إذا
ثارت حواليك ريح من خطايانا
فأنت حيناً كطفل راح مندفعاً
نحو اللهيب ، بومض النار ، فرحانا
و أنت – يا حلوة العينين – ماكرة
تلهو مغامرة بالحب ، أحيانا
حذار ، لا تحرقي هذا الجمال ، و لا
تغامري في طريق كان خوَّانا
* * * * *
خبَّأتِ – أعرف – أسراراً مُحَيِّرةً
و ذكريات عن الحب الذي كانا
و قصةً عن صراع كان محتدماً
في صدرك الطفل ، ثم انداح دخَّانا
و قلت ماقلتِ ، من عذب الكلام ، و قد
أخفيتِ فيه تباريحاً ، . . و أشجانا
لكنَّ كل الذي خبَّأتِ ألمحه
في ومض عينيك – يا حوراء - قد بانا
مهما كذبتِ ، سنى عينيك يصْدُقُني
ففي العيون يصير السر إعلانا
* * * *
صدَّقتُ ما قيل في عينيك من زمنٍ
مضى و لمَّا يزل يجري إلى الآنا
( إن العيون التي في طرفها حَوَرٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا )

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى