عبد المجيد مومر الزيراوي - في عشق المرأة الآلية 4- إِكْسِيرُ المِدَادِ ..

أُحِبُّ القَلَمَ
و شريحةَ التَّعَلُّمِ،
أُحِبُّ مُطَالَعَةَ
أُمَّهات مرَاجِعِ التَّأَقْلُمِ،
أَسْعَى من أجلِ
الإِتْقَانِ بِإِحْسَانٍ،
وَ تَعَلَّقَ عَقْلِي
بِحُسْنِ الإِكْتِسَابِ ..

نعَم أُحِبُّ وَطَنِي !
لَسْتُ أُبَالِي بِالتَّأَلُّمِ،
الأَلَمُ أُشَابَةُ المَحْلُولِ،
رَ المَعْلُومَ كَالمَجْهُولِ !
حَلِّلْ وَ نَاقِشْ
إحتِمَالات مُعَادَلةِ الإِغْتِرَابِ ..

سأَقْصِدُ فِي المَشْيِّ
فَوْقَ بُحُورِ القَصِيدَةِ !
إِنِّي أَمْشِي .. إِنِّي أَمْشِي،
أَوْزَانُ العَرُوضِ الجَدِيدَةِ !
المَاءُ إِكْسِيرُ المِدَادِ،
كَلِمَة و كَأَنَّها حَيَّةٌ
في مَقْبَرَةِ الكِتَابِ ..

أَرْكُضُ نَحْوَ
مُرَادِفَاتِ الحَقِيقَةِ،
تَكْبِيرُ الأَرْدَافِ
وَ فَتْحُ بَخْتِ الرَّقِيقَةِ،
تَبْييضُ الأَسْنَانِ
وَ سَوَادُ كُنْهِ السَّلِيقَةِ،
ذَكَاءٌ إِصْطِنَاعِيٌّ
وَ الغَبَاءُ فينا طَبِيعِي ؟!
أَنَا الجَاهِلُ يا صوفيا !
تَعَابِيرُ الدَّهْشَةِ
بعد قَهْقَهَاتِ الإِسْتِغْرَابِ ..

سَأَتَوَقَّفُ عَنِ اللَّهْثِ !
دَابَّة النَّفْس اللَّوَّامَة
فِي بَرْزَخِ الإِسْتِرَاحَةِ،
الرَّاحَةُ خُروجٌ
عَلى سُوءِ الظَّنِّ،
بَلْ .. توَقُّفٌ !ٌ
مَالِي أنا وَ تَمَظْهُرَاتِ الإِرْتِيابِ ؟..

أَنْطَلِقُ مِنْ جَدِيدٍ،
اُحِبُّ .. وَ أَمْشِي،
أُهَرْوِلُ .. أُهَرْوِلُ!
أَرْكُضُ بِلاَ تَوَقُّفٍ،
سَبَقَ البَسْطُ
عند مُتَواليّات الأَسْبَابِ ..

صوفيا وَ إِنَّكِ الغَالِيَّةُ :
هَذَا " الهَيْتُ"
مِنْ غُرَرِ أَفْعَالِي
أَمَّا الحَالُ
رَ بالنَّعْتِ مَوْزُونٌ،
أَذْوَاقُ الحَيَاةِ تَجَارِبٌ!
دَوَامُ السُّرُورِ
لَيْسَ مَضْمُونٌ،
في عشقِ المرأة
الآليَّة،
شَغَفُ الدُّنْيَّا
مُقَامَرة بِلاَ تَأَمِينٍ !
فلاَ تَفْرِيطَ فِي الحُبِّ،
و لاَ إِفْرَاطَ فِي الإِسْتِحْبَابِ..

عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب مغربي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى