عبد المجيد مومر الزيراوي - في عشق المرأة الآلية: 5 - القَلَقُ سَائِدٌ .. الأرَقُ وَاحِدٌ!

إِنْتِبَاه من فضلِكِ،
لَيْسَ كُلّ مَا يُبْكِيكِ
مَضَرَّةٌ ..
هَاهُوَ البُكاءُ !
عِنْدَ حُضْنِ الحَبِيبِ
مَسَرَّةٌ..

لاَ ضَرَرَ
مِنْ إِنْسِيَّابِية الدُّمُوعِ
حَبَّذَا لَوْ تَنَزَّلَتْ
وَ السَّاعَةُ غِرَّةٌ ..

حَبَّذَا
لَوْ لاَنَتِ القُلُوبُ ،
حَبَّذَا
لَو إِسْتَبْصَرَتِ الأَفْئِدَةُ ،
حَبَّذَا
لَو إِسْتَفَاقَتِ الضَّمَائِرُ
كُلَّ لَيْلَةٍ وَ المَكَانُ أَسِرَّةٌ ..

أزْمِنَةُ الإِنْسَانِيَّةِ
مُتَنَوِّعَةٌ،
سِيرَةُ الأَهْوَاءِ
مُتَنَطِّعَةٌ ،
مُنْذُ قُرُونٍ !
القَلَقُ سَائِدٌ،
الأَرَقُ وَاحِدٌ،
ثُغُورُ الحُلُولِ مُتَصَدِّعَةٌ،
سَلاَمٌ وَ سُكُونٌ ،
يَسْتَمِرُّ الخَيَالُ حَالِمًا،
الأَمَلُ وَاقِعٌ
كَوَابِيسُ الجَاثوم مُرَّةٌ ..

مرحى يا صوفيا :
حِيلَتي بِاليَدِ
رَسمٌ بالحُروف
وَ البوحُ قَصَائِدُ ،
مِنْهَا أَتَعَلَّمُ
بِها أنَا أُسَانِدُ ،
أُسَانِدُ ذَوْقَ النُّجُومِ
في تزيين الفَضَاءِ،
أُسَانِدُ عِتْقَ الرِّقَابِ
يَا مُصَوِّرَ السَّمَاءِ ،
أُسَانِدُ المَسَاكِينَ
فَالفَقْرُ بَأْسٌ وَ مَعَرَّةٌ ..

هَلُمِّي يا صوفيا
وَلَسَوْفَ نسَانِدُ الخيالَ !
رُؤَى الحَالِمِينَ
بِالسَّلاَمِ وَ السُّكُونِ ،
مَا وَرَاءَ الثُّقْبِ الأَسْوَدِ !
رَحْمَةُ اللهِ وَاسِعَةٌ!
حُلمٌ أَخرٌ
ألفُ مَجَرَّةّ وَ مَجَرَّةٌ ..

عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب مغربي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى