محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كان من حسن حظ القصيدة..

كان من حسن حظ القصيدة
ان الانبياء لم يكونوا شعراء
والا لكنا الآن
نطرق نوافذ الموت
عبر باحات الابجدية
من حسن حظ القلم ان الحبر ، لم يكن نهراً
والا لكنا الآن مجبرين
على
طي الاوراق في كل ليلة
لكي لا تمتطيها السفن
من حسن حظ المساء
ان العصافير
ليست فصولاً
والا لكنا حملنا المظلات
كلما غازل طائر انثاه
وركضا بين غصن وآخر
ومن حسن حظ الوقت
اننا غير آبهين بالموت
والا
لعلقت نظراتنا في المشابك الحادة لعقارب الساعة
ولمتنا
بين صمت الحبيبة
وضجيج الليل
حين يدهن السماء بالنجوم الدافئة
من حسن حظ القهوة
اننا
مازلنا على قيد الحداد
والا
لكنا سكبناها
على فوهة المدفع
واسمينا المزاج
نعش الغائبين
من حسن حظ الحبيبة ، انني اُحاول تقليد الرب
في منطقي الاحمق
حول الغفران
وانني قادر على نسيان كل شيء
حتى خدوش الخيانات العابرة
ومن حسن حظ الطريق
انني
ما عدت آبه
بنزوات الخطى العابرة
حين تجرحني
اثار الخيول القادمة من فوهة الوقت
نحو حرب صليبية
لم تُحسم بعد
او نحو جثة قديمة
تبحث عن صك شهادة ، ضاع منتصف الزحام
من حسن حظي
انني مازلت انا ، رغم زحام الاخرين
وانني حين فقدت سناً
استبدلتها
بسكين
وحين فقدت وجهاً
استبدلته
بإتجاه
وحين فقدت نفسي
كانت "هي" تُمثلني بكامل النقصان الجميل

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى