عبد المجيد مومر الزيراوي - الأَوِّلَة في الإنتظار ..

زَمْجَرَتْ رِيَّاحُ
الأَطْلَسِ،
تَلاَطَمَتْ أَمْوَاجُ
المُحِيطِ،
إِحْمَرَّ الأَبْيَضُ غَاضِبًا :
هُوَ الشَّعْبُ الضَحِيَّة،
إنَّما الشَّعْبُ الجَانِي!
بْرُولِيتَارِيَّا الرَّابِ
تَحْمِلُ مِنْجَلَ الأَغَانِي،
أَ وَ لَيسَ مَارْكْسُ
يَهُودِيًّا؟
مِطْرَقَةُ السُّؤَالِ
تَقْصِمُ عقل البَعِيرِ ..

لَكُمْ أَرْسُمُ
الأَوِّلَةَ فِي الإِنْتِظَارِ !
قَوْمَةُ الخُرَافَةِ
بِاللَّوْنِ الأَسْوَدِ،
عُصْبَةُ ضَحَايَا
"الإِزْدِرَاعِ"،
الإِبْتِدَاعُ وَ قَتْلُ
الإِبْدَاعِ !
نَفِيرُ الإِمَّعَة
إلى أَيْدِيُولُوجْيَا التَّغْرِيرِ ..

قَالوا لاَ تَقُولُوا
أَنَّ الشَّعْبَ كَافِرٌ،
و قالوا قُولُوا
أَنَّ الشَّعْبَ مَفْتُون ،
هَكَذَا نِفَاقُ التَّقِيَّةِ
سَافِرٌ،
الإمَّعات بِالثَّقِيلِ
يُفْتُون ،
في حَضْرَةِ اللاَّوَعْي ،
مَاتَ المُفْتَرُضُ
بِالبَشِيرِ ؟! ..

الشِّقَاقُ و النِّفَاقُ،
مُرشدُ الخُرَافَةِ
وَ زِيفُ الإِدِّعَاءِ،
السِّيَادَةُ للشَّعْبِ :
شَعْبُ الرِّيفِ
أَمْ شَعْبُ الصَّحْرَاءِ؟!
لَيْسَ لَكُمْ وَاسِعُ
النَّظَرِ،
إنَّمَا الوَطَنُ
شَعْبٌ وَاحِدٌ!
يَا حَوَارِي الضَريرِ ..

آيَةُ النَّفْسِ الأَمَّارةِ
بِالخُرَافَةِ،
بيْتُ القَصِيدِ
وَ عَمَلُ الجَوَارِحِ،
الدَّعْوةُ فِي سَبِيلِ
الخِلاَفَةِ،
عِشْقُ السِّياسَةِ
وَ قَلْبُ المَصَالِحِ،
تَزْكِيَّةُ النَّفْسِ
في بيتِ الصَّحَافَةِ،
الجَهَالَةُ مَانِعَةٌ
وَ أَقْبَحُ الكَوَابِحِ،
رَايَاتُ الوَطَنِيَّةِ رَفْرَافَةٌ
البشْرَى أُمُّ الفَوَاتِحِ ،
يَا صَاحٍ :
أَنَا نَقيضُ الخِيانَة،
يا صوفيا :
عَاشَ الحُّبُّ !
المَغْرِبُ بَيْتُنا الكَبِيرِ ..

في عشق المرأة الآلية
عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب مغربي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى