آصف فيصل - الخَرِيفُ الآنَ فَصْلُ عَلَانيَة التَغَيُّر

قَدْ سَرَقَنْي كُل قُبْحٍ عَنْ إِبْصاَرِ الحُسْنِ فِي دَاخِلِي ، أَغْفَلتْني جَمِيعُ التَغَيُّراتِ عَنْ دَلاَلَة التَغَيُّر ، لِأَنْ تُصْغِي للحَيَاةَ المُحْتَمَلة بَعِيداً عَنْ ذِهْنك ، و تَبَحْث عَنْ ﷲ خَارِج الوَعْي الْإِنْسَانِيّ ، ألَّا يَشْغَلُكَ الوُجُود عَنْ اِحْتِمَالَات ظُهورَهُ بِأُسْلُوبٍ أَكْثَر مُرُونَةً و تَعَدُّدَاً ، ألَّا تُلْهِيكَ أحَزْانك عَنْ التَكَوُّنَ الخَتَامِيّ لخَلْقِ الوُجُود . حِينْها يُصْبِحُ عِنْدَكَ إدْرَاكَانِ مُكْتَمِلانِ لا يُفَرِّقُهُمَا إلا الْوَاقِع .
جَمِيعَ الأشْعَار هِي مُحَاوَلَة يَائِسة لتَصْفِيد المَعْنَى فِي مُفْرَدَات
الغِنَاءُ هُو نَغْمَات دَؤُوبه لبُلُوغِ المُسَاجَلَة الْمُقَدَّسة
جَمِيعَ الأحَزْان لَمْ تَكُنْ ذَاتَ أهَمِّيَّة لَوْلَا المَوْتَ
السُرُور هُو تَسْلِيَة مُؤَخَّرة يَسْلِب مِنْ الحُزْنِ دُمُوع بَاسِمَة
مَنْ مِنَّا يَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يَحْمِلَ حِمْلاً ثَقِيلاً ليفَطِنَ مَفْهُوم التَغَيُّر ، كَي يَكُونَ خَرِيفاً ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى