أحمد الرجواني - بانت سعاد

جاءت سعاد القلب من وجيب
فاشتقت صدرا في صدى الحبيب
أغدو بها نصرا على صعاب
تبدو نهارا أنجم المغيب
بين الظلال السامقات نهر
يجتاحها من وافر الصبيب
عام مضى لم أنتظر مساء
يغتابني بدر بلا نحيب
أحلامنا ضاقت بنا زمانا
فانتابنا شك على النصيب
الجانحات اللابسات قطنا
أمسين في عهر بِدا الغريب
يصلى بها زهد بلا صلاة
في مغرب صوم النهى الضريب
أي تلا تاريخنا فنال
صوتا على صوت قِرى الكثيب
أنثاه مالت فارتقى قوام
سترات رسم من كرى الأديب
أمواجها نار بلا رماد
ترمي بها طهرا عرى الربيب
أَسْلو بها عشقا طوال ليل
أهدي بها من صوت الكئيب
ريق له الموج العلا طلوعا
والراح بوح في ثرى الركيب
الكل يجري في هوى بلادي
والنار تكوي مشتري الحليب
يغدو نشازا صوتنا غداة
رفعٍ لِ لَا في وجهها اللعيب
نحن الشعوب الغافلات جبنا
من سارقينا فدية اللبيب
كلٌّ لربِّي ندَّعي صلاة
نقتات جوعا في سِها اللهيب
كالباز نصطاد الطيور برا
كالنسر يصطاد هَوا المُنيب
نبتز جرحانا بلا جروح
قتل بلا سيف بلا طبيب
كالشمس أصحو مرتعي سحاب
كالنار من حر الثرى الجديب
أندى بلا زهو على يباب
أقفو جمال الحر في الحطيب
هل لي بغار أختلي إليه
أسمو لقار من صدى الرعيب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى