عبد الجواد سعد - ابنُ الرصيف.. شعر

بالذُّعرِ يقتلكمْ هبوبُ الجائحةْ
وأنا المقيمُ على أكفِّ الموتِ،
أنتظرُ الخلاصَ بشهقةٍ كالغيثِ لا تأتى
لتأخذنى من الشيطانِ للرحمنِ،
تنهشُنى الثوانى الجارحةْ.
عجبًا..
على هذا الرصيفِ تمرُّ من حولى
جنودُ الموتِ ساخرةً وتتركُنى
تهرولُ فوق أوجاعى وباءاتٌ وتتركنى
تُملِّسُ شعرىَ المُتلبّدَ المُغبرَّ آلامى وتتركنى
تلاعبنى كلابٌ طيباتُ القلبِ أحيانًا وتتركنى
وتُدْفئنى عيونٌ حانياتٌ قيدَ ثانيةٍ وتتركنى
وتصفعنى أَكفُّ البردِ
يركُلنى لهيبُ الشمسِ
توقعنى حُمولُ الجوعِ
يعبرُ جسمىَ المهزولَ كورونا.. ويتركنى!!.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى