سليم دراجي - تعالي..

تعالي...
للمساءات لون الخريف
ولي كبرياء المطرْ
لي تقاسيم فصل تأجل
لي بعض موال عشق أخاف عليه
إذا لم تؤمنه عيناك أن ينتخر
لي بعمق الجراحات شيء
من الألم المستفيض
يحولني تارة جسدا متعبا
ويحولني تارة
رجلا لا يحب الحذر
لي رواسب طفل يقاسمني خيبتي
يستبيح تقاليد ذاتي
ويعبث بي
كي يعيد لنفسه شهوتها
كلما جئت أمنعه ينفجر
لي تسابيح صبح ولكنْ
أحب الظلام بعينيك أعشقه
وأحب استدارة وجهك مثل القمر
لي تناقض طفل
إذن فاقرئي البحر في شهوتي
واقرئي البحر في هدأتي
حينما أستقر
واقرئي كفك الآن كي تعرفي حلما
كلما كدت أمسكه
لأخبئه بين جنبي فر
قدر أن أحبك يا امرأة
حاصرتني أنوثتها
حولتني إلى وطن
ليس يسكنه غيرها
قدر أن أحبك في البعد يا امرأة
ويصيرني القرب منك إلى ولد مضطربْ
قدر أن اجمع نفسي
أمارس فن الجنون
تعالي إذن كي نشكل أمسية للشغب
تعالي لأزرع في شفتيك الحدائق يا امرأة
تعالي وضمي لروحك روحا
تمارس عشقك حد التعب
ستحبينني شاعرا
أو تحبينني جسدا منهكا بالجراح
فليس مهما إذا ما صبرت علي
وانتهى قلبك المستبد
إلى موسم للوداعة
مستسلما للحرائق
والعبث البربري
تعالي
فإني أخاف عليك إذا ما ابتعدت
وأشعر بالبرد مثل الصبي
تعالي،فأي قصيد سيأتي
ومن يكتب الشعر غيرك
من سيوحي إليْ... من سيوحي إليْ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى