هناء راشد - أرصفة تحاول العبور..

أمارس الطيران
أحلق بعيدا كل يوم قبل أن أخلد للنوم
أعلق جسدي فوق مسمار صدأ بالانتظار
أعلن بدأ الرحلة
بفستان رمادي وحذاء أخضر
رياح تفسد مرسى هدؤي
اجراس ترن تفسد هدوء العيون
وقصيدة تتحول إلى شراع
لا زال الوصول ...... لايقترب
أنا امرأة مملة
لا أعرف كيف أدير الأحاديث
ولا أبالي بالنفاق والمجاملات الاجتماعية
أرتب فوضاي بعلب خاصة
علبة للنسيان
علبة للذكريات
علبة للصمت
وأخرى للفرح
وعلبة منتهية الصالحية
لكل الانفاس التي تلهث معي
وعلبة فارغة
لدفن محاولة أخيرة ..
سيمر اسمك دون أن يلحظه أحد
حتى تأتي الليلة المجنونة
تكف المرأة عن غسل شغف حبك
كنت تتقمص معها دور الامل
تدافع عن ابطال قصتها
وتشتري مشاعر الزهد
من سوق البالة
اكتشف المتفرجين كم كانوا سذجا
وكم كنت ممثل تبلل البدايات بالابتذال
الباب متعب
من حمل الذكريات
والوقوف في فراغ الدائرة
لا أحد ينفض عنه الغبار
أصابع مرسومة
وبقايا اصوات بلا صدى
التراب يسكن حوافه
يصارع الرياح والسكون
سألته ذات ليلة
أين الأحبة ؟
أين الجدران ؟
كيف رحل الملل ؟
سألته عن سبب نحوله
عن مواء القطط
والظل الطويل العالق في اللاشيء
يبحث عن سنابل الامس
وبراويز تضحك بلا سفر ؟
كيف اصبحنا نقف أمام نوافذ المعجزات
وتركنا النهاية تغرق بالأرق
ما أجمل حب الجماد
لا ينسى .. لا يمل .. لايخون .. ولا يركض بنا نحو السراب
ما أجمل أن يعشق وطن أنت فيه ... ولا تعلم
الإ الأشجار ... وأرواق مذاكراتي ... والقمر الذي يسألني
كيف مات ؟
وبقي الظل يتبعكِ بلا هوادة !!

هناء محمد راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى